زيلينسكي: روسيا تقصف برجا تلفزيونيا في خاركيف في إطار حملة ترهيب

0 6,040

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن ضربة صاروخية روسية دمرت برجا تلفزيونيا في خاركيف في إطار مساعي الكرملين المستمرة لترهيب ثاني أكبر مدينة بأوكرانيا، التي تعرضت في الأسابيع الأخيرة لهجمات متكررة على نحو متزايد.

وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء الاثنين إن الغارة سعت إلى “جعل الرعب مرئيا للمدينة بأكملها ومحاولة الحد من اتصال خاركيف ووصولها إلى المعلومات”.

تقع خاركيف شمال شرقي أوكرانيا على خط المواجهة الذي يبلغ طوله قرابة 1000 كيلومتر، حيث تخوض القوات الأوكرانية والروسية معركة منذ أكثر من عامين، مع غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا.

ولم يتغير خط المواجهة إلا قليلا وسط حرب استنزاف تركزت في الغالب على المدفعية والطائرات المسيرة والخنادق. منذ أواخر مارس/آذار، كثفت روسيا ضغوطها على خاركيف بهدف استغلال نقص منظومات الدفاع الجوي في أوكرانيا، وقصفت شبكة الكهرباء المحلية وأصابت بنايات سكنية.

يوم الإثنين، ضرب صاروخ روسي من طراز ”كيه اتش-59″ برج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترا في خاركيف، ما أدى إلى انشطاره إلى نصفين تقريبا وإيقاف البث.

وقال مركز أبحاث مقره في واشنطن إن روسيا ربما تتطلع إلى شن هجوم بري على خاركيف. وأوضح “معهد دراسة الحرب” في تقييم له أن الكرملين ”يشن عملية جوية وإعلامية منسقة لتدمير مدينة خاركيف، وإقناع الأوكرانيين بالفرار، وتهجير ملايين الأوكرانيين داخليا قبل عملية هجومية روسية محتملة في المستقبل على المدينة أو في مكان آخر بأوكرانيا”.

وأضاف المعهد أن الوصول المتوقع لمساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا من شركائها الغربيين في الأسابيع المقبلة ربما دفع روسيا إلى تكثيف هجماتها قبل وصول المساعدات، وأن محاولة الاستيلاء على خاركيف وقتها من شأنها أن تشكل ”تحديا كبيرا” لقوات الكرملين. ولتجنب هذا، فإن القيادة العسكرية الروسية ”ربما تحاول تدمير مدينة خاركيف بضربات جوية وصاروخية وبطائرات مسيرة، والدفع من أجل نزوح داخلي واسع النطاق للمدنيين الأوكرانيين”، وفقا للمعهد.

في هذا الصدد، يعود مجلس الشيوخ الأميركي إلى واشنطن للانعقاد يوم الثلاثاء للتصويت على مساعدات حربية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا بعد أشهر من التأجيل.

You might also like