قيادي يميني فرنسي ينتقد انتشار الأطعمة الحلال في المتاجر قبل رمضان

0 55

تصريحات القيادي الفرنسي داميان ريو تثير جدلاً حول انتشار الأطعمة الحلال في المتاجر، قبل دخول شهر رمضان المبارك، ويعتبرها دليلاً على محاولة أسلمة فرنسا، مما أثار استنكار العديد من النشطاء، وذلك قبل أيام فقط من بدء الشهر الفضيل. وقد نشر ريو عدة صور على حسابه في تويتر تظهر عروضاً لمحلات بيع المواد الغذائية والمصاحف بمناسبة دخول الشهر الفضيل.

وحاول ريو إيصال رسالة غير مباشرة تشير إلى أن فرنسا تتجه نحو “الأسلمة” بشكل ثابت، خصوصًا عند اقتراب المناسبات الدينية الإسلامية، مثل شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى.

وأثارت تغريدة ريو العديد من التفاعلات، حيث رد المغني “ناسي” بسخرية عما إذا كان ريو سيتحدث عن العلمانية والفصل بين الدين والدولة خلال احتفالات عيد الفصح اليهودي التي تبدأ في أبريل/نيسان المقبل. وانتقد مغردون آخرون سياسة الكيل بمكيالين لدى ريو، حيث يتحدث فقط عن الإسلام ويتجاهل اليهودية التي لديها الأطعمة الحلال في دينها المعروفة باسم الكوشر.

وتظهر حالة من الجدل بشأن تصريحات داميان ريو، حيث انتقد بعض المعلقين تصريحاته التي تنبع من عدم فهمه الدقيق للأمور، مشيرين إلى أنه يجب أن يفرق بين الأسلمة واستغلال التجار لفرصة شهر رمضان لتحقيق الربح السريع. وفي هذا الصدد، أشار بعض المعلقين إلى أن اليهودية لديها الأطعمة الحلال التي تسمى “الكوشر”، والتي تتبعها مجموعة من القوانين اليهودية المتعلقة بالتغذية. وعلى سبيل المثال، صدر حكم بسجن سائق توصيل جزائري في فرنسا بتهمة “معاداة السامية” بسبب رفضه توصيل طعام “كوشر” لزبائن يهود، مما يؤكد أهمية تفهم الثقافات والديانات المختلفة بعيدًا عن التحيز والتعصب.

ولم تكن تصريحات القيادي اليميني هي الأولى هذه الأيام عن الأطعمة الحلال، بل إن زميلته في قيادة الحزب ماريون مارشال حذرت خلال استضافتها على قناة “فرانس إنفو” من استمرار نهج تقدم الإسلام، مضيفة أن الكل في فرنسا كان لا يتحدث عن الأطعمة الحلال قبل عشر سنوات مثلما يتحدث عنها الآن، وفق حديثها.

وكان حزب الإسترداد اليميني المتطرف، الذي يتزعمه إريك زمور، قد قدم برنامجا انتخابيا متطرفا خلال الإنتخابات الرئاسية الماضية، توعد فيه بحظر إرتداء جميع الألبسة التي تحمل رموزًا إسلامية في الساحات العامة، بالإضافة إلى منع بناء المآذن والمساجد، وكذلك منع محالّ الجزارة الحلال.

وتعد الجالية المسلمة في فرنسا أكبر جالية في الدول الأوربية وقد بلغ عددها نحو 6 ملايين حتى منتصف عام 2016، وهو ما يشكّل 8.8% من مجموع سكان البلاد.

You might also like