من الخارجية إلى الكونغرس.. تفجر الخلافات حول حرب غزة

0 10,333

يبدو أن الخلافات حول الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في حماس، انتقلت من كواليس الخارجية الأميركية إلى أروقة الكونغرس.

فقد أعلن ثلاثة من المساعدين العاملين في الكونغرس الأميركي، أنهم لم يعودوا يشعرون بالارتياح للبقاء صامتين على ما يدور من حرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين.

وأوضح المساعدون الثلاثة الذين رفضوا جميعاً ذكر أسمائهم، أن ناخبيهم يطالبون بوقف إطلاق النار، داعين رؤساءهم إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن والوقف الفوري للتصعيد الآن،

والمساعدون في الكونغرس هم الأشخاص الذين يعملون لصالح المشرعين المهمين، ويطلعونهم على التشريعات، حيث يعتمد أعضاء الكونغرس (الشيوخ والنواب) على مساعدين لمساعدتهم في مسؤولياتهم.

كذلك يلعب المساعدون عادةً دوراً مهماً خلف الكواليس في تقديم المشورة وتوجيه المواقف السياسية للمشرعين.

خلاف علني!

لكن مظاهر الخلاف العلنية الكبيرة، بما في ذلك الإضراب الذي حدث الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول وموجة من الرسائل المفتوحة إلى المشرعين، تعكس انقساماً عميقاً بين الديمقراطيين حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه انتقاد الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ومع احتدام النقاش السياسي المتوتر في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي مجلسي الشيوخ والنواب، يتجادل المسؤولون المنتخبون حول المساعدات الطارئة لإسرائيل، وما هي الشروط التي يجب أن تأتي معها.

كما تجري مناقشات شخصية ومشحونة بالعاطفة من نواحٍ عديدة داخل مكاتب أعضاء الكونغرس.

لكن العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، ومعظمهم تحت سن 35 عاماً، وجدوا أنفسهم في خلاف صارخ مع رؤسائهم وإدارة بايدن بشأن قضية تمس جوهر قيمهم، وفقاً لمقابلات مع أكثر من عشرة مساعدين.

والاستراتيجيون، الذين تحدث معظمهم بشرط عدم استخدام أسمائهم خوفاً من تعريض وظائفهم للخطر والتسبب في هجمات شخصية، قالوا إنهم كافحوا للتوفيق بين قناعاتهم الشخصية والتزاماتهم المهنية، والتي تتطلب بحكم تعريفها أن يحتفظوا بآرائهم لأنفسهم وأن يدافعوا بحماس عن موقف عضو الكونغرس الذي يوظفهم.

تظاهرة ضد الحرب في شوارع نيويورك (أب )
تظاهرة ضد الحرب في شوارع نيويورك

خروج عن القاعدة

إلا أنهم عبروا عن آرائهم المعارضة في الاجتماعات الداخلية وتجادلوا بشأن ما سيقولونه في المكالمات مع الناخبين.

فيما خلص الكثيرون إلى أنه ليس لديهم خيار سوى التحدث علناً وإن كان معظمهم دون استخدام أسمائهم، في خروج صريح وملحوظ عن قاعدة “الكابيتول هيل” الأساسية التي تنص على أن المساعدين يجب أن يظلوا في الخلفية وألا يعارضوا الرئيس أبداً بشكل علني.

ومعظم المشرعين في كلا الحزبين السياسيين مؤيدون بشدة لإسرائيل. عادة ما يكون هناك القليل من التسامح في الكابيتول هيل تجاه الانتقادات اللاذعة لإسرائيل، والتي يصفها بعض أعضاء الكونغرس وخاصة الجمهوريين المحافظين، بأنها معادية للسامية.

تظاهرة ضد الحرب في شوارع نيويورك (أب )
تظاهرة ضد الحرب في شوارع نيويورك

 وفي الأسابيع القليلة الماضية، وقع المئات من الموظفين على رسائل تدعو أعضاء الكونغرس إلى الموافقة على وقف إطلاق النار.

وظهر العشرات في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك على بعد خطوات من البيت الأبيض حيث رفع البعض لافتات كتب عليها “الكونغرس، موظفوك يطالبون بوقف إطلاق النار”.

 

You might also like