مفاوضات هدنة غزة.. خلاف حول “وقف نار دائم” أو “مستدام”

0 1,675

فيما تتواصل المفاوضات في القاهرة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بحضور مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، اليوم الخميس، كشف مصدر مطلع عن إشارات إيجابية.

فقد أوضح مصدر مطلع أن هناك ما وصفها بإشارات على نضوج اتفاق قد ينهي 7 أشهر من الحرب الدامية على قطاع غزة، حسب ما نقلت نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية.

“النقاط الخلافية”

وأشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة تستكمل اليوم من أجل العمل على تذليل “النقاط الخلافية”.

كما أضاف أن كلا من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المحادثات، مشيرا إلى موافقة الجبهة الشعبية على تعديل لمراحل وقف إطلاق النار.

من مدينة رفح جنوب غزة (أرشيفية-رويترز)
من مدينة رفح جنوب غزة (أرشيفية-رويترز)

“العودة للهدوء”

إلى ذلك، كشف أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر قد عدّل بندا خاصا بوقف إطلاق النار ليصبح “العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم”.

ولفت إلى أن هذا البند سيتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق على مدى 135 يوما.

كما اعتبر أن ذلك يمثل “تنازلا عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى”، مشيرا أيضا إلى أن إسرائيل حذفت جملة “وقف إطلاق نار دائم وأبقت مستدام”، مما يتيح لها العودة في أي وقت من دون التزام.

ما الفرق؟

علماً أن الفرق بين دائم ومستدام لا يعتبر واضحاً في الكثير من الأحيان، بحسب بعض الخبراء القانونيين.

إذ قد تفسر عبارة مستدام عادة بعدة طرق، وتحمل بالتالي مفهوماً مطاطاً، قد يتيح العودة للقتال في حال توفر عوامل معينة.

أتى ذلك، بعدما أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس في قطر، ببيان في وقت متأخر أمس الأربعاء أن الحركة لن تذهب أبعد من اقتراح وقف النار الذي قبلته يوم الاثنين الماضي، والذي يتضمن إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة وأسرى فلسطينيين نساء وأطفال محتجزين في إسرائيل.

كما اعتبر أن “إسرائيل غير جادة بالتوصل لاتفاق، وتستخدم المفاوضات غطاء لاجتياح رفح واحتلال المعبر”.

You might also like