هل تغير نتائج الانتخابات المشهد السياسي في تركيا؟

0 1,385

من الواضح أن الناخبين الأتراك عاقبوا الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية أمس الأحد، في انتخابات محلية على مستوى البلاد، أكدت على أن المعارضة لا تزال تمثل قوة سياسية وعززت مكانة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو باعتباره أهم منافس للرئيس في المستقبل.

وأعلن إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، فوزه في انتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدن تركيا، وأوضح أنه يتقدم بفارق تجاوز مليون صوت بعد إحصاء 96% من بطاقات الاقتراع.

وتمثل هذه النتيجة أسوأ هزيمة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد أكثر من عقدين في السلطة، وقد تكون مؤشرا على تغير في المشهد السياسي المنقسم في البلاد. وفي كلمة ألقاها بعد منتصف الليل، وصف أردوغان نتيجة الانتخابات بأنها “نقطة تحول”.

الرئيس رجب طيب أردوغان
الرئيس رجب طيب أردوغان

وقال إمام أوغلو، في كلمة لأنصاره في وقت متأخر الأحد: “من لا يفهمون رسالة الشعب سيخسرون في نهاية المطاف”، وهتف بعض أنصاره مطالبين أردوغان بالاستقالة.

كما فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات البلدية في أنقرة، إلى جانب فوز الحزب بتسعة مقاعد أخرى لرؤساء البلديات في مدن كبرى على مستوى البلاد.

وقال محللون إن أداء أردوغان وحزب العدالة والتنمية، اللذين يحكمان تركيا منذ أكثر من عقدين، كان أسوأ مما توقعته استطلاعات الرأي بسبب ارتفاع معدل التضخم وسخط الناخبين الإسلاميين، إلى جانب القبول الذي يحظى به إمام أوغلو في إسطنبول.

You might also like