تحذيرات استخباراتية سبقت الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن

0 1,485

لا تزال تداعيات الهجوم على قاعدة أميركية بالأردن، والتي أودت بثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات تتواصل داخليا وخارجيا، حيث تحدثت مصادر أميركية أن مسؤولي المخابرات قد حذروا لعدة أشهر من تزايد خطر اختراق الأسلحة الإيرانية الصنع للدفاعات الأميركية في قواعدها في الشرق الأوسط وقتل القوات الأميركية. وبحسب هذه المصادر، فقد جاءت هذه التحذيرات قبل وقت طويل من الضربة القاتلة بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي ضد موقع أميركي في الأردن

وأصدر المسؤولون في وكالات الاستخبارات والبنتاغون هذه التحذيرات داخليًا وفي إحاطات إعلامية في الكابيتول هيل بدءًا من أواخر أكتوبر، عندما غزت إسرائيل غزة وكثفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا هجماتها على القوات الأميركية ردًا على ذلك.

وزعم هؤلاء المسؤولون أن الأمر كان مسألة وقت فقط قبل أن تخترق إحدى الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، التي تستهدف القوات الأميركية في المنطقة، أنظمة الدفاع الجوي الأميركية وتتسبب في سقوط قتلى، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر.

معرضون للخطر بشكل خاص بعد حرب غزة

وقال أحد المسؤولين إن مسؤولي الاستخبارات أثاروا أيضًا مخاوف بشأن احتمال وقوع هجمات على أفراد أميركيين في الأردن من قبل الجماعات المدعومة من إيران. وكانت هذه المخاوف جزءاً من تقييم أوسع أجراه مجتمع الاستخبارات بأن القوات والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة كانوا معرضين للخطر بشكل خاص بعد حرب غزة.

وبينما قال المسؤولون الأميركيون إن الدفاعات الجوية للبلاد تعاني من نقاط ضعف، أصبحت التحذيرات الأخيرة أكثر إلحاحًا مع تكثيف الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها في أكتوبر ونوفمبر.

وأثار الاستهداف الذي تبنته الميليشيات الإيرانية تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان البنتاغون فعل المزيد لزيادة الحماية للقوات في الموقع الأردني والقواعد الأخرى في المنطقة في الأيام والأسابيع التي تلت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وكان البرج 22 الموقع الذي قُتل فيه ثلاثة من أفراد الخدمة في 28 يناير قد تعرض للتهديد مرة واحدة على الأقل من قبل طائرة بدون طيار من الميليشيات المدعومة من إيران، في أكتوبر. وفي هذه الحالة، أسقطت دفاعاتها الجوية طائرة بدون طيار.

وقال تشارلز ليستر، وهو زميل بارز ومدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط: “من الناحية النظرية، كان أمام وزارة الدفاع بضعة أشهر لتصحيح النقص في الدفاع، لكن الأمر لم يحدث”. وتابع “هناك سابقة لهجوم على المنشأة. وكان ينبغي أن يدق هذا أجراس الإنذار، لأنه لم يتم الدفاع عنها بشكل كافٍ”.

وكان النقاش داخل الولايات المتحدة مستمرا منذ سنوات حول كيفية الدفاع ضد الطائرات الإيرانية بدون طيار والتي يصعب اكتشافها بسبب حجمها ومساحة طيرانها. والمشكلة هي أنه لا يوجد حل واحد يمكنه توفير تغطية بنسبة 100%، الأمر الذي يتطلب طبقات عديدة من القدرات التي لا تزال تفشل في إيقاف جميع التهديدات.

You might also like