مغادرة الطائرة السعودية الخامسة لإغاثة غزة

0 12,453

غادرت «مطار الملك خالد الدولي» بالرياض، اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة متجهة إلى «مطار العريش الدولي» في مصر؛ تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.

وتحمل الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية تزن 35 طناً، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

 

الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة غادرت «مطار الرياض» متجهة إلى «مطار العريش الدولي» بمصر (واس)

 

يأتي ذلك في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمِحن التي تمر بهم.

وأكد الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن الجسر السعودي سوف يستمر حتى يتحقق الاستقرار في توفير المساعدات الصحية والأمن الغذائي لسكان غزة.

 

الجسر الجوي سوف يستمر خلال الأيام المقبلة (واس)

 

الجطيلي كشف، في حديث سابق، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تحضيرات لتدشين جسر بحري سعودي لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة سيكون بمستوى الجسر الجوي، وسيشمل حشداً كبيراً للموارد وبكميات كبيرة من شأنها أن تصنع الفارق في الجانبين الإغاثي والإنساني، على حد تعبيره.

وأضاف أنه بشكل موازٍ هناك جهد كبير جداً لحشد الموارد من خلال جسر بحري من المتوقع أن يحمل آلاف الأطنان من المساعدات، خلال فترة زمنية قصيرة، وسوف يساعد في زيادة حجم المساعدات الإنسانية والسرعة في حشد الموارد؛ لإسعاف الوضع الحالي الكارثي في غزة.

وأفاد الجطيلي بأن السعودية قدمت مساعدات لفلسطين، خلال السنوات العشر الماضية، بقيمة تصل إلى 5.2 مليار دولار، توزعت على قطاعات مختلفة؛ من أهمها التنموية والإغاثية، في حين كانت فلسطين هي الدولة الثالثة من حيث تلقّي المساعدات من «مركز الملك سلمان» بـ112 مشروعاً بتكلفة تتجاوز 369 مليون دولار.

ولفت المتحدث باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة» إلى أن السعودية قدمت أيضاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين «الأونروا» مساعدات عاجلة بنحو مليار دولار عندما كانت على وشك الإغلاق بسبب نقص التمويل، خلال السنوات الثلاث الماضية، كما اعتمد «مجلس التعاون»، بمبادرة سعودية، 100 مليون دولار مساعدة عاجلة لـ«الأونروا»، بعد أحداث غزة الأخيرة.

 

يدرس المركز مدى إمكانية تسيير جسر بحري وفقاً للاحتياج وسرعة الوصول (واس)

 

وشدّد الدكتور سامر الجطيلي على أن التوجيهات تقضي باستمرار الحملة حتى عودة الوضع الطبيعي والتعافي المبكر في قطاع غزة.

وكان فريق «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» قد عقد عدة اجتماعات تنسيقية قبل يومين مع المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري؛ لبحث سبل توفير وإيصال المعونات الإغاثية والإنسانية للمتضررين في قطاع غزة عبر منفذ رفح.

كما قدّمت السعودية، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شيكاً بقيمة مليونيْ دولار، سلّمه السفير السعودي لدى الأردن وفلسطين، نايف السديري، إلى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني؛ إذ شكّل هذا المبلغ مساهمة السعودية السنوية المقرَّرة للوكالة؛ سعياً لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها الإغاثية وتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وفقاً لما جاء في «وكالة الأنباء السعودية (واس)».

You might also like