بعد جولات عدة من الاشتباكات والحروب مع أذربيجان، أعلن الزعيم الانفصالي لإقليم ناغورني كاراباخ أن “الجمهورية الانفصالية” غير المعترف بها دولياً ستزول العام المقبل.
وأمر في مرسوم اليوم الخميس بحل جميع مؤسسات الإقليم، بحلول نهاية العام الحالي 2023، معلنا بأن الدويلة الانفصالية “ستزول من الوجود” اعتبارا من مطلع العام المقبل.
كما طلب من السكان النظر في شروط إعادة الدمج التي اقترحتها باكو، واتخاذ قرار مستقل بشأن إمكانية البقاء في المنطقة من عدمه، وفق ما نقلت فرانس برس.
ونص المرسوم الذي صدر بالتزامن مع فرار آلاف الأرمن من الإقليم غداة عملية أذربيجانية الأسبوع الماضي، على “حل جميع مؤسسات الدولة والمنظمات التابعة لإداراتها بحلول 1 يناير 2024”.
ما يعني أن جمهورية ناغورني كاراباخ (أرتساخ) ستزول من الوجود.
بدوره، أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن أي مواطن أرميني لن يبقى في الإقليم خلال الأيام المقبلة.
نصف سكانها غادروا
أتى ذلك، فيما وصل أكثر من نصف أرمن منطقة كاراباخ، والذين كان عددهم يبلغ 120 ألفا، إلى أرمينيا بعد النصر الذي حققته أذربيجان في عملية عسكرية خاطفة ضد المنطقة الانفصالية الأسبوع الماضي.
إذ أعلنت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني أمس الأربعاء، أن أكثر من 65036 شخصا عبروا من الإقليم إلى داخل أرمينيا.
وكان انفصاليو هذا الاقليم أعلنوا الأسبوع الماضي (20 سبتمبر 2023)، موافقتهم على وقف النار، إثر تعرضهم لسلسلة انتكاسات في أرض المعركة على يد الجيش الأذري، بعد يوم واحد من تفجر القتال.
يذكر أن أذربيجان وأرمينيا، الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، خاضتا حربين للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه والذي تسكنه غالبية من الأرمن، الأولى في تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020.
ورعت موسكو اتفاقاً لوقف النار أنهى المعارك في 2020، ونشرت قوة لحفظ السلام هناك، لكن تلك القوات لم تمنع هجوم القوات الأذربيجانية الخاطف الأسبوع الماضي، ما أغضب يريفان بشكل كبير.