لافروف: دعم الغرب خطة زيلينسكي يعني إحباط أي مفاوضات

0 14,709

“لا نرى أي مقترحات جادة من الغرب حول المفاوضات مع أوكرانيا”، بتلك العبارات لخص وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف موقف بلاده الحالي تجاه الملف الأوكراني.

واعتبر “أما ما يطرحه الغرب حالياً أشبه بإعلان بصوت عال وقاطع أن الأساس الوحيد للمفاوضات هو “صيغة السلام” التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي”.

كما أشار إلى أن “تلك الخطة لا تتضمن ما يمكن مناقشته، بل هي مجرد صيغة إنذار شرطية نهائية بحتة” وفق تعبيره.

لا يمكن لعاقل قبولها

ورأى في مقابلة مع وكالة تاس الروسية اليوم الأربعاء، أنه “لا يمكن لأي شخص عاقل بأي حال من الأحوال الترويج لمثل هذا الإنذار الشرطي كأساس لا جدال فيه للمفاوضات، إن لم يكن يسعى (في حقيقة الأمر) إلى إحباط هذه المفاوضات ومنعها”.

إلى ذلك، أكد أن “بلاده لا ترى أي اقتراح جاد من الغرب” في ما يتعلق بآفاق إجراء مفاوضات روسية أوكرانية.

من لقاء بايدن وزيلينسكي بأميركا - رويترز

وأشار إلى أن الوفود الإفريقية كانت قد حضرت من قبل إلى روسيا ودعت إلى تسوية سلمية، وكانت هناك مقترحات من الصين والبرازيل وعدد من البلدان الأخرى، بما في ذلك جامعة الدول العربية، قائلاً: “جميعها تمليها رغبة صادقة بالمساعدة في التفاوض، والتوصل إلى اتفاق يقوم، أولا، على الأخذ بعين الاعتبار الأسباب الجذرية للوضع الراهن وتسويته، وكذلك ضمان الأمن لجميع الأطراف على قدم المساواة”.

خطة وبند غير قابل للتفاوض

وسبق أن انتقدت موسكو مرارا وتكرارا خلال الأشهر الماضية، خطة زيلينسكي هذه لارساء السلام، معتبرة أنها استفزازية وغير مجدية.

يذكر أن الرئيس الأوكراني كان روج لخطته هذه التي تتضمن 10 نقاط، في نهاية 2022، بعد أن ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين

وأعلن للمرة الأولى عن صيغته هذه للسلام في قمة نوفمبر لمجموعة العشرين.

قوات روسية قرب حدود أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)

فيما تضمنت الخطة نقاطا عدة من بينها، ضمان السلامة الإشعاعية والنووية، الأمن الغذائي، وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية لأفقر الدول في العالم، فضلا عن أمن الطاقة، بالتركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية إضافة إلى مساعدة بلاده في إصلاح وتأهيل البنية التحتية للكهرباء التي تضرر نحو نصفها من الهجمات الروسية.

كذلك نصت على الإفراج عن كل السجناء والمُبعدين بما يشمل أسرى الحرب والأطفال الذين تم ترحيلهم لروسيا.

أما “البند غير القابل للتفاوض”، فشمل إعادة كافة الأراضي الأوكرانية التي احتلتها موسكو، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم.

You might also like