لا أكياس لحفظ الجثث وخوف من الوباء.. بحر درنة يلفظ المزيد

0 89

لا يزال البحر في مدينة درنة المنكوبة يلفظ يوميا عشرات الجثث ويقذفها إلى شواطئ المدينة التي تحول أكثر من ثلثها إلى أثر بعد عين.

وفيما تتواصل أعمال الإنقاذ وانتشال الجثث الغارقة، أكد رئيس هيئة فرق الإنقاذ، كمال السيوي أن المزيد من الفرق ستصل إلى مدينتي درنة وسوسة.

كما أوضح في تصريحات لصفحة “حكومتنا” على فيسبوك، HGيوم الخميس، أن الفرق ستأخذ عينات الحمض النووي من الجثث المجهولة.

المشكة الأكبر

إلا أن المشكلة الأكبر على ما يبدو، تتجلى في افتقاد الأكياس لوضع تلك الجثث.

هذا ما أكده مدير إدارة البحث، لطفي المصراتي، معتبراً أن أهم شيء لفرق البحث الآن هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث

أما الكارثة الكبرى، فتتجلى في الخوف من انتشار الأوبئة، خصوصا في درنة، بسبب الجثث المطمورة بأعداد كبيرة تحت الأنقاض وفي المياه أيضا.

36 ألف نازح.. والماء مفقود

يضاف إلى ذلك حاجة الناس النازحة والتي وصل عددها إلى نحو 36 ألف إلى الغذاء والماء النظيف، بعيدا عن تلك الفيضانات التي غمرت الشوارع بالطين.

فقد أعرب وزير الموارد المائية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان محمد دومة عن القلق من تفاقم مشكلة تلوث المياه نتيجة الفيضانات والسيول وعدم توفر مياه صالحة للشرب. وقال في تصريحات إن معظم شبكات المياه في المناطق المنكوبة “متضررة بشكل كبير جدا”، مشيرا إلى أن “أغلب الآبار طُمرت أو لُوثت”.

من درنة (أسوشييتد برس)

كما لفت إلى أن مجلس النواب سيعتمد في جلسته اليوم ميزانية طوارئ خاصة للتعامل مع آثار الكارثة.

وكان وزير الصحة بالحكومة عينها، عثمان عبد الجليل أعلن في وقت ارتفاع عدد قتلى العاصفة العاتية دانيال التي ضربت شرق البلاد إلى 2694 قتيلا.

يذكر أن العديد من المسؤولين المحليين رجحوا ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 20 ألف، وسط تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصرين، لاسيما أن دراسات سابقة كانت أشارت إلى المخاطر التي يمثلها سد درنة المهمل والذي غابت عنه أعمال الصيانة لسنوات، جراء الحرب والاقتتال.

You might also like