استمرار القتال في السودان يزيد أزمة الإمدادات الغذائية

0 85

تحت ضغط توقف سلاسل الإمداد والمخاوف الأمنية المتزايدة، اضطر عمر بلة لإغلاق محل البقالة الذي كان يديره في أحد أحياء جنوب الخرطوم وذلك بعد صمود دام نحو شهر كامل منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل.

وفي ظل الدمار الكبير الذي طال أكثر من 90 في المئة من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، توقفت سلاسل إمداد الأسواق ومحلات البقالة تماما.

وعن هذه المشكلة، قال بلة “من المستحيل الاستمرار في فتح البقاليات والمحال التجارية في ظل الظروف الأمنية الحالية وتوقف إمدادات السلع والارتفاع الكبير في أسعار السلع التي لا يزال من الممكن الحصول عليها”.

وأضاف: “شهدت الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الأساسية خصوصا السكر والدقيق والزيوت مع اختفاء عدد من السلع من أرفف المحلات التي لا تزال تعمل حتى الآن رغم استمرار القصف والقتال”.
وتابع بلة: “تضاعفت أسعار بعض السلع أكثر من ثلاث مرات، الأمر الذي أضاف عبئا إضافيا على المستهلك الذي يعاني أصلا من شح السيولة بسبب تأخر صرف الأجور وإغلاق المصارف وتوقف أكثر من 95 في المئة من الأعمال اليومية التي تشكل مصدر الدخل الأساسي لأكثر من 70 في المئة من أرباب أسر سكان الخرطوم البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة قبل أن يتراجع إلى اقل من 7 ملايين بعد اندلاع القتال الذي أدى إلى فرار أكثر من 3 ملايين إلى الأقاليم الداخلية والبلدان المجاورة”.

ورغم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتهدئة الأوضاع في البلاد، إلا أن القتال بين طرفي الصراع ازداد ضراوة يومي السبت والأحد، مما أدى إلى إحراق عدد من الأسواق والمخازن في منطقتي أم درمان والخرطوم بحري وزاد بالتالي من وتيرة الإغلاقات والنزوح.

You might also like