الهزيمة غدت احتمالا واردا بسبب انخفاض المعنويات في أوكرانيا

0 63

يرى إيرل ماك، السفير السابق للولايات المتحدة في فنلندا، أن أوكرانيا تواجه خطر الخسارة أمام روسيا بعد دخول الغزو الروسي للبلاد في العام الثاني، ويعبر عن قلقه من تراجع المعنويات في البلد، وذلك استنادًا إلى زياراته المتعددة لأوكرانيا في إطار مهام إنسانية، ولاحظ خلال زيارته الأخيرة أن الأطفال كانت عيونهم تعكس الضعف النفسي والعاطفي للمجتمع الأوكراني في هذه اللحظة الفاصلة.

ويشير السفير إيرل ماك إلى أنه يسمع مؤشرات على تراجع المعنويات في أصوات قادة أوكرانيين يتحدثون بشأن الوضع الحالي، حيث يقولون الأشياء الصحيحة ولكن يفتقرون إلى الثقة التي كانت لديهم في الماضي. ويرى أن الفشل في توفير الدعم اللازم، بما في ذلك المعدات العسكرية الحديثة، هو قضية رئيسية، حيث يبدو أن غالبية المعدات التي تم توفيرها للأوكرانيين جاءت من متحف عسكري تعود إلى فترة الحرب الباردة، وهذا يعكس ضعف الدعم الذي حصلت عليه أوكرانيا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وعبر هذا السفير السابق عن خشيته من أن يكون وصول دبابات أبرامز الأميركية إلى أوكرانيا في غضون 8 إلى 10 أشهر، كما صرح المسؤولون الأميركيون، متأخرا وأن تكون الحرب إذاك قد انتهت، مؤكدا ضرورة إرسال معدات القتال الحديثة بأقصى سرعة.

وأضاف أن تدخل الصين في الصراع بأي شكل من الأشكال سيساعد في شحذ الهمة الروسية، لافتا إلى أن مشاركتها تزيد الرهان في أعين الدول الأخرى، لما لهذه الخطوة من تأثير عملي بالفعل على ساحة القتال.

ومع ذلك يرى السفير السابق بصيص أمل في أن استعداد أوكرانيا لهجوم مضاد يمكن أن يغير مسار الحرب ويضع أساسا للتسوية، وأن هناك احتمالا لشن هجوم الآن قبل أن يكون لدى الروس القدرة على التعبئة مرة أخرى. وأكد أن الانتصار في هذه المعركة رهين بمد أوكرانيا بكل شيء تحتاجه ومن كل مكان ودفعة واحدة.

وقال إن على الغرب أن يوجه رسالة إلى الروس والصينيين بأن العالم المتحضر لن يتراجع عن هذا التحدي الوجودي. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب، بل يتعلق أيضا بمستقبل الديمقراطية في كل أنحاء العالم.

وتابع بأنه إذا سُمح لروسيا بتحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة، فسيشجع ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ على فعل الشيء ذاته مع تايوان، مبرزا أن ذلك غير مقبول، وأن الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف.

وأخيرا، حث الكاتب العالم، وخاصة أوروبا، على أن تهب لنصرة أوكرانيا، مؤكدا أنه لا بد من مسابقة الزمن والتصرف بحزم للحيلولة دون انهيار هذا البلد أمام روسيا.

You might also like