شبكة الجزيرة ترفع قضية اغتيال أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية

أكدت مصادر أن شبكة الجزيرة الإعلامية سترفع قضية اغتيال مراسلتها شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأشارت الشبكة في بيان لها ، إلى أن الأدلة المقدمة تبين لمكتب المدعي العام أنه لم يكن هناك أي اشتباك أو إطلاق نار في المنطقة التي كانت فيها أبو عاقلة، باستثناء الطلقات التي استهدفتها مع زملائها بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية .وكان الأعلاميون في مكان مرئي بوضوح، ويسيرون ضمن مجموعة ببطء على الطريق، مرتدين ستراتهم وخوذهم الإعلامية، ولم يكن هناك أشخاص آخرون.
وتقوض الأدلة التي تقدم اليوم للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية النتائج التي خلص إليها تحقيق الجيش الإسرائيلي، وتشير إلى أن هذا “القتل المتعمد” كان جزءًا من حملة أوسع لاستهداف الجزيرة وإسكاتها، وفق البيان.
وعبرت الشبكة عن ترحيبها باهتمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالقضية، ومواصلتها الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة البشعة.
وأضافت قناة الجزيرة، إلى أنها ستعقد بعد تقديم الملف، مؤتمرا صحفيا في لاهاي، يحضره إعلاميون وممثلون من الفريق القانوني للشبكة، وأفراد من عائلة الفقيدة الراحلة، إضافة إلى ممثلين من منظمات حقوقية وهيئات مدافعة عن حرية الإعلام.
وجددت القناة التزامها بتحقيق العدالة لأبو عاقلة، عبر اتخاذ كل الإجراءات والسبل المتاحة لمحاسبة قتلتها.
يشار إلى أن أبو عاقلة قتلت صباح الأربعاء الحادي عشر من أيار الماضي عندما أطلق عليها “جنود إسرائيليون” الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام القوات الإسرائلية مدينة جنين بالضفة الغربية .
وجاء في بيان لشبكة الجزيرة أنذاك “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
وأكدت الشبكة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنها تبرز في الملف المرفوع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تظهر بوضوح أن أبو عاقلة وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل الجنود الإسرائليين. وأن ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنها “قتلت خطأ خلال تبادل لإطلاق النار، ادعاء لا أساس له”.