بعد سنوات من منحها حق استضافة كأس العالم 2022 في كرة القدم، دقت ساعة الصفر بالنسبة لقطر التي ترفع الستارة اليوم الأحد عن أول مونديال في الشرق الأوسط ،
وتفتتح البطولة المقامة مرّة كل أربع سنوات، بمباراة قطر المضيفة والمشاركة للمرّة الأولى، أمام الإكوادور على ملعب البيت في مدينة الخور الشمالية الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 ت غ).
وبعد أسبوعين من حثه المنتخبات بالتركيز على كرة القدم، خرج رئيس فيفا جاني إنفانتينو عن النص، ووبّخ الأوروبيين لطريقة تصرفهم مع الملف القطري.
“أشعر بأني …”
قال السبت من المركز الإعلامي في الدوحة “اليوم أشعر أني قطري، اليوم أشعر بأني عربي، أشعر بأني إفريقي، بأني مثلي، أشعر بأني من أصحاب الإعاقة، اليوم أشعر بأني عامل مهاجر”.
ووصف الانتقادات المتعلقة بكأس العالم بـ”الدروس الأخلاقية” التي تنم عن “النفاق”: “بالنسبة إلينا كأوروبيين ما قمنا به على مدار 3 آلاف سنة سابقة، يتعين علينا الاعتذار عنه على مدار 3 آلاف سنة مقبلة قبل أن نعطي دروسا للآخرين. هذه الدروس الأخلاقية تنم عن النفاق”.
أما عن حظر الجعة، فاعتبر أن مشجعي كرة القدم في كأس العالم يستطيعون العيش 3 ساعات من دون تناول الجعة “أعتقد شخصيا بأنك إذا لم تشرب الجعة على مدى 3 ساعات بإمكانك أن تعيش. الأمر سيان في فرنسا، وإسبانيا واسكتلندا”.
خيمة تقليدية
وتتوقع قطر التي يقطنها قرابة 3 ملايين نسمة بينهم 90% من الأجانب، حضور أكثر من مليون مشجع إلى البلاد خلال المونديال على مدار البطولة التي تستمر لـ29 يوما، لكن تساؤلات كثيرة طُرحت في الأشهر الأخيرة بشأن قدرتها على استيعاب هذا العدد. سيمكث مشجّعون كثرٌ في فنادق أو شقق أو مخيمات في الصحراء أو على متن سفن، مقابل أسعار متفاوتة.
في ملعب استوحي من بيت الشّعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر ويتسع لستين ألف متفرّج، تُفتتح المنافسات رسميا الأحد. هو أحد ثمانية ملاعب بُنيت خصيصا للبطولة باستثناء تجديد ملعب خليفة الرمزي بجانب مجمّع أكاديمية أسباير التي ترعرع في زواياها معظم الوجوه البارزة في المنتخب القطري الحالي.
ستة ملاعب تتسع لقرابة أربعين ألف متفرّج هي خليفة، 974 (راس بوعبود سابقا)، أحمد بن علي (الريان)، الجنوب (الوكرة سابقا)، الثمامة والمدينة التعليمية، مقابل ستين ألف متفرج لملعب البيث وأكثر من ثمانين ألفا لملعب لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية في 18 كانون الأول/ديسمبر يوم العيد الوطني لقطر، ويتوقع أن يتابعها مليار متفرّج في العالم.
وخلافا للنسخ السابقة من المونديال الذي انطلق عام 1930 في الأوروغواي، انتقلت المنافسة من فصل الصيف إلى مشارف الشتاء، بسبب درجات الحرارة الملتهبة في الخليج صيفا، مما أثار حنق البطولات الأوروبية الكبرى المجبرة على تجميد منافساتها لمدة شهر على الأقل.
البرازيل والأرجنتين مرشحتان
وتوزّعت المنتخبات الـ32 المشاركة على ثماني مجموعات، قبل رفع العدد إلى 48 في مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
باستثناء إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، تتنافس الأوزان الثقيلة على غرار البرازيل حاملة الرقم القياسي (5 ألقاب) بقيادة نيمار الأرجنتين (2) بقيادة ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم سبع مرات، لمحاولة إنزال فرنسا بطلة 2018 عن عرشها بقيادة المهاجم كيليان مبابي.
واللافت أن اللاعبين الثلاثة يحملون ألوان باريس سان جرمان الفرنسي الذي اشترته شركة قطر للاستثمارات الرياضية عام 2011.
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، آخر النجوم الواصلين الجمعة، في محاولة لابن السابعة والثلاثين في منح بلاده لقبها الأول.
يخوض الـ”دون” صاحب 117 هدفا دوليا (رقم قياسي) موندياله الخامس على غرار غريمه ميسي (35 عاما) اللاهث وراء لقب وحيد ينقصه، ليرتقي إلى مصاف العمالقة الكبار مثل البرازيلي بيليه ومواطنه الراحل دييغو مارادونا.