ارتفعت نسب البطالة بين أوساط الشباب في عدن في ظل ما عاشته المدينة من ظروف حرب مستمرة منذ سنوات، بصورة مخيفة باتت تتطلب دق ناقوس الخطر، ولم يعد الحصول على شهادة جامعية ميزة لأصحابها للحصول على وظيفة تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة. ما دفع العديد منهم للقبول بأي وظيفة أو عمل، حتى لو لم يكن متناسبا مع تخصصاتهم، الأمر الذي خلق فجوة واضحة بين مخرجات الجامعات واحتياجات سوق العمل، وأدى إلى حالة من الإحباط تسود أوساط الشباب، ودفع بعضهم إلى فقدان الرغبة بمواصلة التعليم. وفاقمت الحرب من هذه المشكلة، إذ فرضت متغيرات كبيرة على سوق العمل، وعلى البلاد بصورة عامة. ويعاني الشباب اليمني من مشكلة أخرى وهي تدني مستوى الأجور مقابل ساعات العمل، وفي المقابل لجأ عدد من أولئك الشباب إلى العمل بمهن حرة ولو مؤقتة، مثل البيع على العربات أو إنشاء مشاريع خاصة صغيرة، وسط صعوبات وتحديات كبيرة أبرزها غياب مؤسسات التمويل التي يمكن أن تساعدهم على تطوير مثل هذه المشاريع.