عانت منطقة “إلوانكولاما” من ويلات الحرب بين الحكومة السريلانكية وجبهة تحرير نمور تاميل “ايلام”، والتي انتهت قبل نحو عقد من الزمن. وبينما ينصب اهتمام السياسيين على العاصمة والمناطق القريبة منها، فإن المناطق الواقعة بعيدًا تعاني إهمالا كبيرا، ويعيش الناس فيها بصعوبات بالغة، في ظل أزمة اقتصادية، خاصة أن معظمهم من ذوي الدخل المنخفض، كما تفتقر فيها المرافق العامة لأبسط الإمكانات،وتعد مدرسة إلوانكولاما فيديالايا في هذه المنطقة، المدرسة الوحيدة، وهي بعيدة جدًا عن المدينة، يتعلم فيها حوالي 200 طالب، ويقدم حوالي 20 معلمًا خدماتهم. وتعاني المدرسة من مشاكل جمة، فالفصول الدراسية فيها غير كافية، ولا توجد أي مكتبة أو مختبر، والمعدات الرياضية والملاعب ليست في حالة جيدة أيضًا. ويزيد الأوضاع سوءا عدم وجود أسوار تحمي المدرسة من جولات الفيلة البرية بشكل متكرر والتي تتسبب بأضرار جسيمة لمبانيها، كما أن الافتقار لوسائل النقل بين المدرسة وأماكن إقامة المعلمين في المناطق النائية، يصعب وصولهم ويشكل لهم معاناة إضافية. ولا يدخر أهالي الطلاب والمعلمون أي جهد من أجل استمرار المدرسة رغم كل ما تعانيه، مطالبين الجهات المختصة بدعم هذه الجهود لضمان استمرار المدرسة وتطويرها.