يتوقع مسؤولو الصحة العالمية أن تصل أول شحنة من لقاحات جدري القردة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم الخميس.
وقد تعهّد الاتحاد الأوروبي بشراء أكثر من 175,000 لقاح والتبرع بها للسلطات الصحية الأفريقية لمكافحة تفشي المرض الذي يتفشى في الكونغو ويؤثر أيضًا على بلدان أخرى في المنطقة.
كما تعهدت كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا بإرسال 100,000 جرعة، وستتبرع كذلك الولايات المتحدة واليابان وشركات تصنيع الأدوية أيضًا.
في هذا السياق، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس للصحفيين أمس الأربعاء إلى أن الجرعات الأوروبية هي الأولى التي تصل إلى الكونغو، ومن المتوقع أن تبدأ وزارة الصحة بتلقيح السكان في نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف: “تعمل منظمة الصحة العالمية مع شركائنا لتنسيق طلبات اللقاح وتبادل المعلومات حول الجرعات المتاحة وضمان توجيه تلك الجرعات إلى المناطق التي يمكن أن تساهم في السيطرة على تفشي المرض”.
وتواجه الحملة بعض العقبات اللوجستية، إذ يتم شحن اللقاحات، التي تأتي من شركة بافاريا نورديك الدنماركية المصنعة للقاحات، مجمدة عند درجة حرارة تتراوح بين 25 درجة مئوية و 15 درجة مئوية تحت الصفر، ويجب حفظها في مكان بارد عند وصولها.
وأكد غبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تعمل على ضمان وجود سلسلة تخزين مبردة حتى تتمكن السلطات الصحية من نشر الجرعات على نطاق واسع، وأنها تعمل على تطوير حملات إعلامية للترويج للتطعيم ومحاولة مساعدة البلدان الأخرى في الحصول على اللقاحات.
وووفقًا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هناك أكثر من 24,000 حالة اشتباه أو تأكيد إصابة بفيروس إمبوكس و617 حالة وفاة هذا العام في 13 بلدًا أفريقيًا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت تفشي مرض الإمبوكس “جدري القردة” كحالة طوارئ صحية عالمية.
ويمكن أن يسبب هذا المرض الحمى والقشعريرة والأوجاع والآفات الجلدية، وهو ينتشر بشكل رئيسي من خلال التلامس الجلدي القريب، بما في ذلك الاتصال الجنسي.