أشارت وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية، صباح الأربعاء، إلى غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق في وسط إسرائيل، وأفاد مراسلنا بأن حزب الله أطلق لأول مرة صاروخاً باليستياً باتجاه تل أبيب، فيما أرجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سفره إلى نيويورك إلى الغد الخميس بدلاً من مساء الأربعاء.
وقبل إطلاق رشقة صواريخ مكثفة على جنوب حيفا والمروج، تم اعتراض معظمها، تبنت جماعة حزب الله إطلاق الصاروخ الباليستي على تل أبيب، مؤكدة في بيان أنه من نوع “قادر 1″، وأن هدفه كان مقر قيادة الموساد “المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي”، وهو ما أتبعه الجيش الإسرائيلي بنشر صور لاستهداف منصة الصاروخ الذي أطلق باتجاه تل أبيب.
وقبلها، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ومناطق بوسط إسرائيل، فيما قال بعدها إنه صاروخ أرض أرض أُطلق من لبنان تجاه وسط إسرائيل وتم اعتراضه. وقال الجيش إنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الدفاع المدني.
يأتي ذلك فيما شنّت إسرائيل الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، غارات جوية على جنوب لبنان. وأفاد مراسلنا بأن سلسلة غارات صباحية هزت 14 قرية على الأقل في جنوب لبنان. وقالت الوكالة اللبنانية إن 3 غارات إسرائيلية هزت أطراف بلدة أرنون جنوبي البلاد.
وقبلها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية “تشنّ منذ الخامسة فجرا (02:00 غرينتش) غارات جوية” على مناطق عدة في جنوب لبنان، مؤكدة أنّ الغارات لم تتوقف خلال الليل وأنها أسفرت عن إصابات، من دون أن تورد أي حصيلة محددة.
وأطلقت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران مئات الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الأيام الأخيرة مع تصاعد الصراع المستمر منذ شهور عبر الحدود.
ونفذ الجيش الإسرائيلي أعنف غاراته الجوية في الحرب هذا الأسبوع مستهدفا قادة حزب الله، وضرب مئات الأهداف في عمق لبنان ما أسفر عن مقتل نحو 570 شخصا وإصابة أكثر من 1800.