تراجع الدولار بينما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين امس الجمعة بعد أن ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول إلى خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وقال باول في كلمته الرئيسية أمام المؤتمر الاقتصادي السنوي للمجلس في جاكسون هول بولاية وايومنج “لقد حان الوقت لتعديل السياسة.. تضاءلت مخاطر الصعود المتعلقة بالتضخم. وزادت مخاطر الهبوط المتعلقة بالتوظيف”.
وأضاف “لا نريد مزيدا من الشح في أوضاع سوق العمل ولا نرحب به.. سنبذل كل ما في وسعنا لدعم سوق عمل قوية مع إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار. ومع تخفيف القيود المتعلقة بالسياسات بشكل مناسب، سيكون هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الاقتصاد سيعود إلى معدل تضخم يبلغ اثنين بالمئة مع الحفاظ على سوق عمل قوية”.
وواصل المتعاملون الرهان على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 17 و18 سبتمبر ولكن بعد تصريحات باول يراهن واحد من كل ثلاثة متعاملين تقريبا على خفض الفائدة 50 نقطة أساس.
وارتفع اليورو والين مما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، 0.63 بالمئة إلى 100.83 بعد أن كان أداؤه أقوى قليلا قبل تصريحات باول.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين مقابل الدولار مع تصريحات باول عن العملة الأمريكية وظهور بوادر عن قوة الاقتصاد البريطاني.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.83 بالمئة إلى 1.3197 دولار ليلامس أعلى مستوى له منذ أواخر مارس 2022. وتجاوز أعلى مستوى له في 13 شهرا، والذي بلغه في وقت سابق اليوم، عند 1.3144 دولار.
وارتفع اليورو 0.65 بالمئة إلى 1.1182 دولار، بينما تراجع الدولار أمام الين 0.76 بالمئة إلى 145.15.
وأكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا عزمه رفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم في مساره للوصول إلى هدف الاثنين بالمئة بشكل مستدام.
وارتفعت عملة بتكوين 0.56 بالمئة إلى 61018 دولارا.