صعّد الرئيس الأميركي جو بايدن من حملته بوجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب وتفوق بشكل كبير في الإنفاق الشهر الماضي، حسبما أظهرته تقارير الحملة الجديدة التي تم تقديمها أمس السبت، ما أثار تساؤلات حول المدة التي يمكن أن تعمل فيها حملة المرشح الديمقراطي بأقصى طاقتها إذا جفت التبرعات.
وأثار بعض المانحين الكبار للحزب الديمقراطي مخاوف بشأن أداء بايدن الضعيف في المناظرة الرئاسية الشهر الماضي، وهو يواجه دعوات متزايدة من المسؤولين المنتخبين للتخلي عن محاولته الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وكثفت حملة بايدن إنفاقها في يونيو، حسبما تظهر الإيداعات الجديدة المقدمة إلى لجنة الانتخابات الاتحادية، حيث أنفقت أكثر من 59 مليون دولار في إعلاناتها. ودخلت حملته الرئيسية شهر يوليو وقد بقي في حسابها المصرفي ما يقرب من 96 مليون دولار، وهو مبلغ كبير لكنه لا يكفي لدعم وتيرة الإنفاق الهائلة في شهر يونيو لفترة طويلة من دون ضخ أموال نقدية جديدة.
وقال موقع “بوليتكو” إن السبب في انفاق حملة بايدن مبالغ هائلة هو “محاولته البقاء على قيد الحياة”. وقد تم إنفاق عشرات الملايين على الإعلانات في الولايات التي تشهد تنافساً حاداً لكن مع تأثير ضئيل في استطلاعات الرأي.
في الوقت نفسه، مع أقل من أربعة أشهر حتى الانتخابات، “يجلس دونالد ترامب على جبل من الأموال”، حسب “بوليتيكو”.
وأظهرت تقارير تمويل الحملات الانتخابية الجديدة المقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في وقت متأخر من يوم السبت مدى عمق الاختلاف بين الحملتين.
وتغطي أحدث التقارير الفترة حتى 30 يونيو، ما يعني أنها غطت الأسابيع التي سبقت أداء بايدن الضعيف في المناظرة وتداعياته المباشرة. كما أن تقرير التبرعات سبق الاضطرابات الأخيرة، بما في ذلك محاولة اغتيال ترامب، والمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، والدعوات المتزايدة من الديمقراطيين لانسحاب بايدن من السباق، وهي الأحداث التي عززت موقف ترامب في حين هزت موقف بايدن بشدة.