على وقع المواجهات التي استعرت بشكل كبير الأسبوع الماضي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتنامي القلق من توسع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، يزور مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين تل أبيب.
فقد أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن آموس هوكستين سيتوجه إلى إسرائيل لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك بهدف تجنب المزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان.
كما أضاف أن هوكستين سيعمل على تعزيز الجهود لتجنب زيادة التصعيد على طول “الخط الأزرق بين البلدين”.
تصعيد خطير
وكان الجيش الإسرائيلي حذر أمس الأحد من أن “إطلاق النار المكثف عبر الحدود من قبل حزب الله قد يؤدي إلى تصعيد خطير”، وفق قوله.
كما أضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في بيان عبر الفيديو باللغة الإنجليزية “تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها”. وأكد أن بلاده “ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مدنييها حتى استعادة الأمن على طول الحدود مع لبنان”.
أكبر وابل من الصواريخ
يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد إحدى أعنف المواجهات بين الجانبين، إذ أطلق حزب الله المدعوم من إيران، انتقاماً لاغتيال إسرائيل أحد كبار قيادييه الميدانيين، أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة خلال الأشهر الثمانية التي تبادل فيها إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع الحرب في غزة.
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أدت الهجمات والاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
يذكر أنه بحسب آخر إحصاء لمؤسسة “الدولية للمعلومات” اللبنانية فقد بلغ عدد قتلى المواجهات في جنوب لبنان أكثر من 444، منهم نحو 334 لحزب الله، من ضمنهم 15 من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب، 18 لحركة أمل حليفة حزب الله، 3 من كشافة الرسالة التابعة للحركة، 67 مدنياً، 5 للجماعة الإسلامية، 3 صحافيين، 7 مسعفين، واحد للجيش اللبناني وواحد للحزب السوري القومي الاجتماعي (حليف حزب الله).
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 320 من أعضاء حزب الله.