قالت محكمة العدل الدولية، الليلة الماضية، إن إسبانيا طلبت الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة الدولية، والتي تتهم فيها إسرائيل بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة.
ورفعت جنوب أفريقيا قضيتها ضد إسرائيل في أواخر كانون الأول، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في المنطقة المحاصرة.
وقالت المحكمة في بيان صحفي ان “إسبانيا، استنادا إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، أودعت لدى قلم (مسجل) المحكمة إعلانا بالتدخل في الدعوى المتعلقة بطلب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة (جنوب أفريقيا ضد إسرائيل)”.
وقال البيان ان إسبانيا استندت الى حقها في التدخل الذي تمنحه المادة 63، الفقرة 2، واعتمدت على وضعها كطرف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (“اتفاقية الإبادة الجماعية”) مذكرة (أي إسبانيا) في إعلانها أن اتفاقية الإبادة الجماعية هي أداة حاسمة في القانون الدولي لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وأكدت إسبانيا في طلبها أن اتفاقية الإبادة الجماعية “ليست مجرد معاهدة قانون جنائي فحسب، بل أنها تحتوي على عناصر مرتبطة بشكل واضح بحماية وصون القيم والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك حماية الكرامة الإنسانية ومبدأ المساءلة، وتفرض التزامات جوهرية على الأطراف المتعاقدة تتجاوز مجرد ضمان الملاحقة الجنائية لجريمة الإبادة الجماعية”.