عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعا نقاشيا مفتوحا حول أوضاع الأطفال أثناء الصراعات في ضوء التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، التي استعرضت في الاجتماع التقرير بالتفصيل، إن الأطفال ما زالوا يشكلون الضحايا المباشرين وغير المباشرين للنزاعات المسلحة، محذرة من أن تدابير الحماية الخاصة للأطفال لا تُحترم وتتآكل في مختلف أنحاء العالم بنسبة مثيرة للقلق.
وأضافت أن الإحصائيات الواردة في التقرير لا تمثل النطاق الكامل للانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها الأطفال في جميع المواقف الواردة في هذا التقرير، نظرا للتحديات الشديدة في الرصد والوصول إلى الأطفال في عام 2023، والموارد القليلة والمتضائلة المتاحة لأنشطة الرصد والإبلاغ.
وقالت إن الأمم المتحدة تحققت في 25 دولة من وقوع 32.990 انتهاكا جسيما مروعا ضد 22.557 طفلا عام 2023. وهذا هو أكبر عدد من الانتهاكات السنوية منذ ما يقرب من عشر سنوات.
وكانت حالات الأطفال والنزاعات المسلحة التي شهدت أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة خلال عام 2023، حسب التقرير، هي “إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة- بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية- وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان”.
وقالت غامبا إن وراء كل حادثة انتهاك لحقوق الأطفال في حالات النزاع المسلح تكمن التجربة البغيضة الفريدة التي يعيشها الطفل. “لا يمكننا أن ننسى هذا”.