فرع تلو الآخر.. الحرب في غزة قضت على عائلات بأكملها

0 4,733

9 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كانت كفيلة بمحو عائلات بأكملها.

هذا ما خصل إليه تحليل معمق لـ 10 غارات فقط على القطاع غزة بين أكتوبر الماضي وديسمبر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص. فقد بين تحديد للمواقع الجغرافية التي طالتها الضربات، فضلا عن تحليل لمحققي أسلحة ومحللي البيانات المفتوحة وخبراء قانونيين، بالإضافة إلى بيانات منظمة “إير وورز”، وهي منظمة تعنى بمراقبة الصراعات ومقرها في لندن، أن تلك الغارات استهدفت العديد من المباني السكنية والملاجئ التي كانت تضم عائلات بأكملها داخلها، ولم يكن بينها أي هدف عسكري واضح أو تحذير مباشر لأولئك المتواجدين بالداخل، حسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.

بل في إحدى هذه الحالات، أكدت عائلة أنها رفعت راية بيضاء على مبناها دون جدوى.

عائلة الآغا..31 قتيلا

وفي 11 أكتوبر، دمرت غارة جوية منزل أمين الآغا غربي خان يونس، بينما كان المسن البالغ من العمر 61 عاما نائما في الطابق الأرضي مع زوجته وأبنائه الثلاثة.

فيما كان ابنه مهند يقطن في الطابق العلوي مع زوجته هند وابنتيهما تالين (عامان) وأسيل (عام واحد).

فأسفرت الغارة عن مقتل 11 فردا من العائلة، بينهم اثنان من أبناء عمومتهم، في مبنى مجاور.

من غزة (أسوشييتد برس)
من غزة (أسوشييتد برس)

كذلك صبيحة يوم 14 أكتوبر، أصابت قنبلة إسرائيلية منزل خميس الآغا، وهو موظف في مؤسسة خيرية مرتبطة بحركة حماس، ليتحول المبنى المكون من ثلاثة طوابق في وسط خان يونس إلى أنقاض. وكان من بين القتلى خميس (38 عاما)، وزوجته نسرين، وولدان يبلغان من العمر 11 و13 عاما، وابنتان تبلغان من العمر 8 و6 أعوام، وشقيقه الأصغر وابنه البالغ من العمر 9 سنوات، وابنة عمه وابنها. في حين لم تنج سوى زوجة الأخ.

وفي 14 نوفمبر أيضا أصاب صاروخ منزل عوني الأغا، وهو ابن عم خميس، ليدمر المبنى المكون من ثلاثة طوابق غربي خان يونس. وأسفرت الضربة عن مقتل زوجة عوني، سامية (64 عاما)، وأبناؤه الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و26 عاما، وابنته (رامة 41 عاما)، وزوجها وابنيهما اللذين تتراوح أعمارهم بين 18 و16 عاما.

في حين نجا عوني، وهو مسؤول بوزارة التعليم، لأنه استيقظ لصلاة الفجر. لكنه توفي بعد ثلاثة أشهر، في فبراير عن عمر ناهز 69 عاما، على الأرجح بسبب الحزن على فقد عائلته، كما قال جاسر الأغا.

You might also like