أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تقديم الولايات المتحدة مبلغاً إضافياً قدره 404 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لدعم المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان “باعتبارنا أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، فإننا ندرك الحاجة الملحة لمزيد من المساعدات للوصول إلى المدنيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة وندعو جميع الجهات المانحة إلى دعم العمليات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة والمنطقة”.
كما أضافت الخارجية الأميركية أن التمويل الجديد سيوفر الدعم الأساسي للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية والحماية والتعليم والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي.
في موازاة ذلك بحث وزير الخارجية الأميركي مع رئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى اليوم الثلاثاء الاتفاق المطروح على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن بلينكن شدد لرئيس وزراء فلسطين على أن الاقتراح “سيعود بالنفع على الفلسطينيين والإسرائيليين ويجب على حماس أن تقبله”.
كذلك أضاف بلينكن أنه أكد لرئيس وزراء فلسطين على دعم واشنطن لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات لإسرائيل.
ورحب بلينكن بإعلان السلطة الفلسطينية عن إجراء إصلاحات، وبحث مع رئيس الوزراء مصطفى “الحاجة إلى التنفيذ الكامل والمتسق لتلك الإصلاحات لتحقيق تطلعات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أكد في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أعاد تأكيد التزامه” بالاقتراح خلال لقائهما في القدس.
وقال بلينكن: “التقيت رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية وأكد مجدداً التزامه بالاقتراح”، وفق فرانس برس.
“ننتظر الرد من حماس”
فيما أضاف من تل أبيب، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، أن ترحيب حركة حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي إشارة تبعث “الأمل”.
غير أنه لفت إلى أنه “لا تزال هناك حاجة لكلمة حاسمة من قيادة حماس في غزة”، مردفاً أن “هذا هو المهم، وهذا ما لا نملكه بعد”، حسب رويترز.
إلى ذلك كشف أن المحادثات حول خطط ما بعد وقف إطلاق النار في غزة ستستمر بعد ظهر اليوم وفي اليومين المقبلين، قائلاً إنه “يتعين أن تكون لدينا هذه الخطط”.
“اختبار حقيقي”
إلى ذلك، صرح القيادي في حماس، سامي أبو زهري، لرويترز، أن الحركة “قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل”.
فيما اعتبر أن الإدارة الأميركية “أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها” بإلزام إسرائيل بـ”الوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن”.