“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، هكذا كانت أصوات الحجاج حين صعودهم جنبات “جبل الرحمة” في مشعر عرفات صباح اليوم، رافعين أكفهم بالدعوات تسبقها الدموع والأمنيات، ليستعدوا بعد غروب الشمس بالنفرة إلى مشعر مزدلفة والمبيت فيها.
مشهد الحجاج الأبيض حين لبسهم رداء وإزارا أبيضان، مرددين تلبيات متتالية ودعوات عالية وخشوع وترقب لساعة الإجابة، وقد اشرأبت أعناقهم، وتوحدت قلوبهم، في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه، حيث يصلون الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين، ويدعون بما تيسر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام.