أطباء بلا حدود: “الدعم السريع” أطلقت النار على مستشفى بالفاشر ونهبت محتوياته

0 2,915

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية هاجمت المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر السودانية، الذي تدعمه المنظمة مما أدى لخروجه عن الخدمة.

وتؤوي المدينة الواقعة في إقليم دارفور بشمال غربي السودان أكثر من 1.8 مليون ساكن ونازح، وهي أحدث جبهة في القتال الدائر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.

وتسعى قوات “الدعم السريع”، التي تسيطر على العاصمة الخرطوم ومعظم المناطق في غرب السودان، إلى التقدم أكثر في وسط البلاد، فيما تقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الشعب السوداني يواجه “خطر مجاعة وشيكاً”.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 130 ألفاً فروا من منازلهم في الفاشر بسبب الأعمال القتالية في أبريل ومايو (أيار).

ولم ترد قوات “الدعم السريع” على طلب للتعليق.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” إن المستشفى الجنوبي كان الوحيد في مدينة الفاشر القادر على التعامل مع ما تصفه المنظمة بأنها أحداث يومية تشهد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين.

وقالت المنظمة إن نحو 1315 جريحاً دخلوا المستشفى فيما توفي 208 بداخله خلال الفترة من 10 مايو إلى السادس من يونيو (حزيران)، لكن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يقدر على الوصول إلى المستشفى بسبب القتال.

إطلاق النار داخل المستشفى

وصرح ميشيل-أوليفييه لاشاريتي رئيس عمليات الطوارئ بالمنظمة في بيان “من المشين أن تطلق قوات (الدعم السريع) النار داخل المستشفى. هذه ليست واقعة فردية، فقد تعرض الموظفون والمرضى لهجمات على المنشأة لأسابيع من كل الأطراف، لكن إطلاق النار داخل مستشفى يتجاوز الحد”.

وبدأ المستشفى بالفعل في وقت سابق إجلاء المرضى بعد تضرره من القتال ثلاث مرات منذ 25 مايو، وتمكن بقية المرضى والموظفين من الفرار.

وذكرت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات، وهي مجموعة من المتطوعين، الأحد إن هجوم عناصر قوات “الدعم السريع” أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص وتم نهب أدوية وسيارة إسعاف خلاله.

وقال شاهد إنه رأى أشخاصاً يخرجون من المستشفى، وقال شهود آخرون إن قوات “الدعم السريع” أطلقت صواريخ على المستشفى والمناطق المجاورة له.

وقالت تنسيقية مخيم أبو شوك ومتطوع إن هجوماً آخر وقع السبت على المخيم الواقع إلى الشمال من المدينة، مما أثر في مركز طبي آخر وأدى إلى مقتل اثنين على الأقل وإصابة أكثر من 30 شخصاً.

You might also like