وسط جو من القلق الذي يعم بين النازحين الفلسطينيين المتكدسين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى وقع التحذيرات الدولية من اجتياح المدينة، دعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لإخلاء الأجزاء الشرقية من رفح.
ووجهت القوات الإسرائيلية المدنيين للانتقال إلى ما يطلق عليها “منطقة إنسانية موسعة” في المواصي وخان يونس.
كما حذر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، بتغريدة على منصة إكس، اليوم الاثنين، نازحي رفح من التوجه نحو مدينة غزة، مؤكداً أنها ما زالت منطقة قتال خطيرة.
ونبههم أيضا من الرجوع شمالا من وادي غزة، أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي.
كذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لن يضع إطارا زمنيا لعملية إخلاء رفح وسيجري “تقييمات عملياتية”، وفق قوله. وأضاف أن عملية الإخلاء من شرق المدينة تشمل نحو 100 ألف شخص.
“أبلغ منظمات الإغاثة”
رغم ذلك لم يعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً حتى اللحظة بدء عملية اجتياح رفح.
إلا أنه أبلغ على ما يبدو منظمات إغاثة دولية وفلسطينية بتفاصيل الإخلاء، حسب ما ذكرت صحيفة هآرتس.
أتت تلك الدعوة بعد ساعات قليلة على تأكيد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ضرورة أن “تنطوي أي عملية عسكرية محتملة في رفح على خطة موثوقة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين”.
كما جاءت بعدما أعربت العديد من المنظمات الأممية، والدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الحليف اللصيق لإسرائيل عن قلقها على سلامة مئات آلاف الفلسطينيين المكدسين في رفح.
كما أكدت الأمم المتحدة مرارا ألا مكان آمناً في كامل القطاع من أجل إيواء النازحين.
يشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا إلى رفح، جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يعيشون في ظروف إنسانية مزرية.
فيما لا يزال الغموض يحيط بـ “المناطق الآمنة” المزعومة التي أكدت إسرائيل أنها في صدد إعدادها لإجلاء مدنيي رفح