بعدما تخطت الحرب في قطاع غزة شهرها السابع، تقاتل القوات الإسرائيلية الفصائل الفلسطينيية المسلحة في أنحاء القطاع المحاصر، اليوم الأحد، بما في ذلك أجزاء من شمال القطاع المدمر الذي قال الجيش إنه طهره قبل أشهر حيث استغلت حماس الفراغ الأمني لإعادة تنظيم صفوفها.
وصورت إسرائيل مدينة رفح جنوب قطاع غزة على أنها المعقل الأخير لحماس، قائلة إنه يتعين عليها اجتياحها حتى تنجح في تحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك الجماعة وإعادة عشرات الرهائن.
وتوسعت العملية المحدودة هناك في الأيام الأخيرة، مما أجبر حوالي 300 ألف شخص على الفرار، ولكن يبدو أن بقية الأراضي التي مزقتها الحرب توفر فرصا كبيرة لحماس، ولم تقدم إسرائيل بعد خطة مفصلة لحكم ما بعد الحرب في غزة، مكتفية بالقول إنها ستحتفظ بسيطرة أمنية مفتوحة على القطاع الساحلي، الذي يضم نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومن جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطط ما بعد الحرب التي اقترحتها الولايات المتحدة بشأن قيام السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بحكم غزة بدعم من الدول العربية والإسلامية.
وتعتمد هذه الخطط على التقدم نحو إنشاء دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي تعارضه حكومة نتنياهو بشدة.
ومع انقسام الحليفين المقربين، تركت غزة من دون حكومة فاعلة، الأمر الذي أدى إلى انهيار النظام العام والسماح لحماس بإعادة تشكيل نفسها حتى في المناطق الأكثر تضرراً.