فشل مجلس النوّاب العراقي للمرة الثانية في اختيار خليفة لرئيسه السابق، محمد الحلبوسي، بعد عدم حصول أيّ من المرشّحين الأربعة خلال جلسة، السبت، على الأغلبية المطلقة التي حددها الدستور، وهي نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحد، أي 166 صوتا.
وبحسب بيانات الدائرة الإعلامية للبرلمان، فإنّ 311 نائبا من أصل 329 حضروا الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي.
وانتهت أعمال الفرز إلى حصول المرشح سالم العيساوي على 158 صوتا، والمرشّح محمود المشهداني على 137 صوتا في حين حصل عامر عبد الجبار على ثلاثة أصوات وبلغ عدد الأصوات الباطلة 13 صوتا.
وأبلغ ضابط رفيع المستوى في وحدة حماية البرلمان وكالة أنباء العربي (AWP) في اتصال هاتفي بأن مشادات وقعت خلال الجلسة.
وقال الضابط “حدثت بين المندلاوي وأحد النواب مشادّة كلامية؛ وحدث عراك بين النائبين مثنّى السامرائي وهيبت الحلبوسي، تطور إلى تبادل اللكمات، ثم شارك به النائب أحمد الجبوري، الذي ضرب النائب الحلبوسي على رأسه بمطرقة رئيس البرلمان، ما أدى إلى إصابة الأخير بجروح بسيطة ودعا فرقة حماية البرلمان إلى التدخّل لفضّ العراك”.
وكان عزّام الحمداني، المتحدّث باسم تحالف (عزم)، قد توقّع في تصريح لوسائل الإعلام المحلية اليوم “قيام بعض النواب بافتعال مشاكل وإفشال جلسة الانتخاب من خلال عراك ما بين بعض النواب، لمنع وصول العيساوي إلى رئاسة مجلس النواب”.
وعلى إثر استمرار التشابك بين بعض النوّاب، أعلن المندلاوي رفع الجلسة حتى إشعار آخر؛ وأثناء خروجه من القاعة، قال إنه لن يسمح بعقد جلسة “إلا بتقديم مرشح واحد فقط لرئاسة البرلمان”.
وكانت جلسة صاخبة استمرت لأكثر من عشر ساعات في 13 يناير الماضي لاختيار رئيس جديد للسلطة التشريعية قد شهدت تبادل نوّاب اتّهامات لزملائهم بتلقّي رشاوى. وبحسب بيانات الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي، فقد حضر تلك الجلسة 314 نائبا، ترشّح منهم خمسة لمنصب رئيس البرلمان.