بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء إجلاء مناطق شرق رفح جنوب قطاع غزة، وفرار آلاف الفلسطينيين، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها لن تخلي مواقعها في رفح، متعهدة بالبقاء هناك لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات.
وقالت في بيان مقتضب على منصة إكس اليوم الاثنين “إن الهجوم الإسرائيلي على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين”.
كما حذرت من أن عواقب الهجوم الإسرائيلي المرتقب ستكون مدمرة بالنسبة لـ 1.4 مليون شخص.
وكانت الأونروا محل هجوم من جانب إسرائيل التي أعلنت أن بعضا من موظفيها شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر، إلا أن لجنة تحقيق دولية مستقلة خلصت إلى أنه ما من دليل على ذلك وأن عمل الوكالة حيوي جدا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
أتت تلك التحذيرات بعدما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه بدأ بإخلاء الأحياء الشرقية في رفح، ناشرا خرائط تحدد مناطق الإخلاء ومرسلاً رسائل صوتية على هواتف سكان المدينة.
عملية محدودة
كما أكد أن العملية ستكون محدودة النطاق ومؤقته وبموافقة المستوى السياسي، وستشمل 100 ألف مدني، وفق قوله.
فيما أعلن توسيع المنطقة التي يدعي أنها منطقة إنسانية آمنة في مواصي خان يونس حتى دير البلح شمالاً، ووجه سكان أحياء رفح الشرقية التوجه إليها. وحذر من اقتراب المدنيين من واد غزة والعودة إلى شمال القطاع لأنها مناطق قتال، حسب وصفه.
كما جاءت تلك التحذيرات مع تراجع الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بعدما عاد مساء أمس وفد حماس من القاهرة، مسلماً رده على المقترحات المطروحة للتهدئة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
كذلك تزامن مع ترقب وصول مدير الـ”سي أي إي”، ويليام بيرنز المتواجد في قطر إلى تل أبيب، من أجل الحؤول دون انهيار المفاوضات.