فيما تتواصل هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، على وقع توتر غير مسبوق في المنطقة منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، كشف متحدث باسم الحوثيين أن الجماعة اليمنية مستعدة و”ملتزمة بمساعدة إيران أو حلفائها في المنطقة (في إشارة إلى المجموعات والميليشيات المدعومة إيرانيا) في حال تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية شاملة”.
فقد أكد نصر الدين عامر، نائب السكرتير الإعلامي لجماعة الحوثي، أن الأخيرة “ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في محور المقاومة. وقال في مقابلة مع مجلة نيوزويك:” لن نقف أبدا مكتوفين الأيدي في وجه أي عدوان أجنبي أو غربي على أي دولة حليفة”.
“سنطلع بدور قيادي”
كما أوضح أن “الجماعة ستطلع بدور قيادي إذا اندلع صراع شامل من أجل الدفاع عن حلفائها في محور المقاومة” في إشارة إلى الميليشيات والفصائل المسلحة التي تدعمها إيران سواء بالعراق أو سوريا أو لبنان. وأردف قائلا “حتى لو كانت إحدى الدول التي نختلف معها فلن نتركها وحدها أبدا”.
كذلك أضاف: “عندما يتعلق الأمر بمن نتحالف معهم مثل إيران وغيرها من أطراف محور المقاومة، فبالتأكيد سنقف بكل قوة وإصرار إلى جانبهم”.
أتت تلك التصريحات بعد أيام على تهديد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي بتوسيع هجماتهم في البحر الأحمر والمحيط الهندي على السواء.
كما جاءت بعد أسابيع من مواجهة علنية لأول مرة بين إسرائيل وإيران، بعيد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، ورفع التوتر في المنطقة المتوترة أصلا منذ حرب غزة، إلى حد غير مسبوق.
أكثر من 100 هجوم
يذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، وردت طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية داخل إيران.