المعارك تحتدم في شمال غزة مجدداً.. شبح حرب شوارع يطل

0 2,550

مع توغل الدبابات الإسرائيلية في شرق رفح أقصى جنوب قطاع غزة، والتي وصلت إلى بعض المناطق السكنية أمس الثلاثاء شهد شمال القطاع بعضاً من أشرس الهجمات الإسرائيلية منذ أشهر.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الأربعاء أيضا مع القوات الإسرائيلية في مخيم جباليا شمال غزة، المكتظ والمتلاصق في مبانيه التي لم يطلها القصف أقلها، في ما يشبه حرب الشوارع.

وكانت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أعلنت أمس أنها قتلت 7 جنود إسرائيليين شرق معسكر جباليا، مضيفة أنها تمكنت في “عملية مركبة من استهداف دبابة مركافا بقذيفة “الياسين 105″ وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، ثم هاجمت 7 جنود تواجدوا خلف الآلية المستهدفة وقتلتهم من مسافة صفر”

“حرب شوارع”

فقد أكد جندي احتياطي إسرائيلي من فرقة الكوماندوز 98 التي تقاتل حاليا في جباليا، أن “حماس تهاجم بشكل أكثر عدوانية، وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود الذين يحتمون في المنازل وعلى المركبات العسكرية الإسرائيلية يوميا”، في إشارة إلى حرب شوارع أو “غيريلا” أي حسب ما نقلت “وول ستريت جورنال”.

من جباليا شمال غزة (أرشيفية- أسوشييتد برس)
من جباليا شمال غزة (أرشيفية- أسوشييتد برس)

كما قال شهود عيان إنه مع قيام الجيش الإسرائيلي بنقل الدبابات والقوات إلى مدينة رفح، التي وصفها بأنها المعقل الأخير لحماس، شنت الحركة سلسلة من هجمات الكر والفر على القوات الإسرائيلية في شمال غزة، فتحولت المناطق التي كانت هادئة نسبيا إلى ساحات قتال بعد أن قالت إسرائيل يوم أمس إنها استدعت دباباتها لدعمها في المعارك مع عشرات المسلحين وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو، بما في ذلك هدف وصفته بغرفة حرب تابعة لحماس في وسط غزة.

“تطهير الشمال”

وكان المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أكدوا عند اجتياح شمال غزة العام الماضي “أنهم تلقوا تعليمات بتطهير تلك المناطق من حماس”، حسب وصفهم.

إلا أن إسرائيل عادت وسحبت جزءا كبيرا من قواتها من شمال غزة في وقت سابق من هذا العام مع تحولها إلى العمليات في وسط وجنوب غزة، ما ترك فرصة لحماس لإعادة رص صفوفها شمالا على ما يبدو.

You might also like