انتشرت الشرطة، الخميس، في عدد من الجامعات الأميركية غداة تنفيذ عمليات توقيف جديدة بعد تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجلوس ونيويورك، فيما تشهد الولايات المتحدة تعبئة طلابية مناهضة للحرب في غزة.
وتمثل الاحتجاجات اختبارا للرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب كونها تأتي قبل أشهر قليلة من انطلاق السباق الرئاسي.
انتقال احتجاجات الجامعات من التظاهرات إلى الاشتباكات تأتي في وقت هو الأدق بالنسبة للرئيسين الحالي والسابق، وكلمة السر الناخبين الشباب.
فاعتصام الطلاب الأخير بجامعة كولومبيا وانتقال عدوى الاحتجاجات من جامعة لأخرى وضع البيت الأبيض أمام امتحان نهاية عام صعب بلا إجابات وفق موقع “أكسيوس” Axios. امتحان وضع بايدن على طريق صعب بمسارات لا تخلو من المخاطرة، وسط احتجاجات أربكت خياراته، في عام هو الأهم للرئيس.
فإما أن يدين المتظاهرين فيخسر شريحة من الناخبين الشباب في وقت هو الأكثر حاجة إليهم أو أن يتضامن معهم، فيخسر معارضي الاحتجاجات.
وهناك خيار أخير وقف خلفه البيت الأبي، بعد أن قال المتحدث باسمه إن الاحتجاجات يجب أن تظل قانونية وسلمية. ومن على مشارف نهاية العام اجازة صيفية، عول عليها بايدن على ما يبدو – وفق اكسيوس- ضمن استراتيجية تقوم على السماح للاحتجاجات بالمضي قدما، إلى حين مغادرة الطلاب للجامعات بحلول الصيف، أو على أمل لانتهاء الحرب في غزة قبل عوتهم في الخريف.