منذ مقتل 7 من فريق “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثي بغارات إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والإدانات الدولية والمطالبات بفتح تحقيق لا تتوقف.
وفيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اعتذاره عن هذا الحادث الذي وصفه بالمأساوي، واعداً بفتح تحقيق، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن بضرورة الإسراع في هذا التحقيق الموعود ونشر نتائجه على الملأ، كذلك فعلت بريطانيا وبولندا اللتان خسرتا مواطنين بين القتلى.
إلا أن العديد من الناشطين والمراقبين شككوا بالتزام إسرائيل التحقيق وذكروا بما حل في دوار الكويت شمال غزة في يناير الماضي، حيث سقط أكثر من 100 مدني كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات برصاص القوات الإسرائيلية.
فيما اكتفى الجيش الإسرائيلي بالتأكيد على أن المدنيين سقطوا إثر تهافتهم على شاحنات الإغاثة ما خلق فوضى عارمة، أدت إلى دهس البعض. فيما سقط آخرون ممن اقتربوا من الحواجز الإسرائيلية أيضا.
مآس سابقة
لكن الجدير بالذكر أن مقتل عاملي الإغاثة أمس الثلاثاء ليس الأول من نوعه، فقد سبقه العديد من الحالات منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وقد أعلن ذلك بوضوح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي كتب في تغريدة على حسابه في منصة إكس مساء أمس أن الغارات الإسرائيلية على فريق “المطبخ المركزي العالمي” رفعت عدد قتلى عمال الإغاثة منذ بدء الصراع في غزة إلى 196.
كما أضاف أن من ضمن هؤلاء الضحايا، أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر قتلت الغارات الإسرائيلية 173 عاملا ضمن طواقم الأمم المتحدة، كما استهدفت 161 مرفقاً أممياً.
إلى ذلك، أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل نحو 409 مدنيين كانوا يحتمون في مواقع تابعة للأمم المتحدة، بحسب ما نشر تشارلز ليستر، مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط.
كذلك طالت الغارات الإسرائيلية مرات عدة قوافل مساعدات وشاحنات تابعة للأونروا، بحسب بيانات رسمية صادرة عنها.
وكانت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الأميركية شددت في بيان أمس على أن القافلة التابعة لها قصفت عند مغادرتها مستودعا في دير البلح على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي.
كما أشارت إلى ارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى 7، معلنة تعليق جميع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.