بعدما كشفت مصادر أمنية عراقية أن خمسة صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا مساء أمس الأحد، أكد مسؤول أميركي أن الهجوم باء بالفشل.
وأوضح في تصريحات اليوم الاثنين أن مقاتلة تابعة لقوات التحالف الدولي دمرت قاذفة صواريخ دفاعا عن النفس.
كما أضاف أن أي جندي أميركي لم يصب بأذى، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
الأول منذ فبراير
أتى هذا الهجوم الذي يعد الأول منذ أوائل فبراير الماضي على القوات الأميركية، وسط توترات غير مسبوقة في المنطقة، لاسيما بين إسرائيل وحماس منذ مطلع أبريل إثر الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، ومن ثم الرد الإيراني الذي تلاه أيضا رد إسرائيلي وإن لم تتبناه رسميا تل أبيب.
كما جاء، بعد ساعات قليلة على إعلان كتائب حزب الله العراقية استئناف عملياتها ضد القوات الأميركية، بسبب ما زعمت أنه فشل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في وضع جدول زمني واضح لانسحاب قوات التحالف الدولي التي ترأسه أميركا من الأراضي العراقية.
وجاء أيضاً بعد يومين على الانفجار الذي وقع في معسكر كالسو للحشد الشعبي بمحافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، ليل الجمعة السبت، والذي نفت الولايات المتحدة تورطها فيه.
يذكر أن القوات الأميركية وجماعات شيعية مسلحة مدعومة إيرانياً تبادلت الهجمات في الأشهر الماضية وسط صراع إقليمي مرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى إعلان السوداني في يناير الماضي اعتزامه إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد.