فيما تستضيف العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات لحلحلة الأزمة في غزة، نفى عزت الرشق، القيادي في حماس، إصدار الحركة أي تصريح باسمها أو منسوب لمصادر حول ورقة الرد الإسرائيلي الذي تسلمته من الوسطاء بشأن صفقة محتملة لتبادل المحتجزين، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي لا يزال تحت الدراسة ولا صحة لما تصدره بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من تسريبات بشأنه.
وأكدت مصادرأن وفدا إسرائيليا يتوجه للقاهرة غدا والمخطط هو مفاوضات غير مباشرة مع حماس، وأن رئيس الموساد قد ينضم إلى الوفد الإسرائيلي بالقاهرة غدا.
هذا ومن المرتقب أن تُقدّم حركة حماس، اليوم الاثنين، ردها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في قطاع غزّة المحاصر والمهدّد بمجاعة، تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى.
ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مصر وقطر وحماس التي يرأس وفدها خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة والمنخرط بشكل كبير في المفاوضات.
“الأجواء إيجابية”
وأشار مسؤول قريب من المفاوضات إلى أن “الأجواء إيجابية ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمنه الرد” الإسرائيلي، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرت حماس في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.
ولم ترشح تفاصيل عن الرد الإسرائيلي على المقترح، لكن موقع “أكسيوس” Axios الإخباري الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه يتضمن رغبة في مناقشة “إرساء هدوء دائم” في غزة.
ويأتي الاجتماع في القاهرة بعد نحو سبعة أشهر على الحرب التي بدأت بهجوم شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وعجزت مصر وقطر والولايات المتحدة حتى الآن في إقناع طرفي النزاع بوقف القتال. لكن في نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة دامت أسبوعا إطلاق سراح 80 أسيراً كانت حماس تحتجزهم في مقابل الإفراج عن 240 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.