تستقطب الاحتجاجات المستمرة في جامعة كولومبيا في نيويورك خصوصا وجامعات أخرى في جميع أنحاء أميركا عموما، اهتمام وسائل إعلام وسياسيين.
ويقول المتظاهرون إنهم يعبّرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا 34,200 قتيل، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
لكن المؤيدين لإسرائيل وغيرهم من القلقين بشأن أمن الجامعات أشاروا إلى وقوع حوادث معادية للسامية، معتبرين أن الجامعات تشجع الترهيب وخطاب الكراهية.
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية، في الوقت الذي تتصاعد فيه احتجاجات طلاب الجامعات ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقالت كارين جان بيار المتحدثة باسم البيت الأبيض “يؤمن الرئيس بأهمية حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز في حرم الجامعات”.
أضافت “نحن نؤمن بقدرة الناس على التعبير عن أنفسهم بطريقة سلمية. ولكن عندما نتحدث عن خطاب كراهية وأعمال عنف، علينا أن نسميها”.
وندد بايدن الأحد بـ”معاداة السامية الصارخة” التي “لا مكان لها في حرم الجامعات”.
وفي جامعة كولومبيا، دان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون “فيروس معاداة السامية”، داعيا رئيسة الجامعة إلى الاستقالة. وقال جونسون “إذا لم يتم احتواء ذلك بسرعة، وإذا لم يتم وقف هذه التهديدات والتخويف، هناك وقت ملائم للحرس الوطني”.
وفي حادثة بارزة وقعت عام 1970، أطلق الحرس الوطني في “جامعة ولاية كينت” في أوهايو النار على طلاب خلال احتجاجات مناهضة لحرب فيتنام، ما أسفر عن مقتل أربعة.
ومع انتشار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، حصلت مواجهة بين مئات المتظاهرين في جامعة تكساس مع فرقة خيالة تابعة للشرطة، بينما كانت شرطة مكافحة الشغب تفرّق متظاهرين في أماكن أخرى من الحرم الجامعي، وفقا لمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.