مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السابع، وتطورها إلى احتمال نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، تبقى العين على مباحثات الوسطاء.
“مرحلة حساسة”
فقد أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة.
وأضاف أن هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
كما أشار إلى أن بلاده تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة وبالتصعيد في الضفة الغربية.
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي في الدوحة: “للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدما والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر”، مضيفا: “نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدما ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الأسرى في نفس الوقت”.
أتى هذا الإعلان بعد أيام كان فيها الغموض سيد الموقف على المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بعدما سلمت الحركة ردها إلى الوسطاء مؤكدة تمسكها بمطالبها، وهو ما عدَّته إسرائيل رفضاً للمقترح الأميركي.
6 جولات تفاوضية
يذكر أنه بعد 6 جولات من المفاوضات الماراثونية بدأت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، لم ينجح الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
وتعتمد المفاوضات الجارية حالياً على إطار اتفاق من 3 مراحل تم التوافق عليه في اجتماع عقد في باريس، نهاية يناير الماضي، بحضور رؤساء استخبارات مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري.
إلى أن انتقلت المفاوضات من باريس إلى القاهرة والدوحة، وباريس مرة ثانية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، آملة في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان، ثم في العيد، لكنها حتى الآن لم تسفر عن اتفاق.