قد لا تحصل.. بايدن يأمل بالتوصل لهدنة في غزة بحلول رمضان

0 6,091

في جو الحذر الذي يخيم على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لاسيما بعد مأساة شارع الرشيد شمال غزة والتي راح ضحيتها نحو 115 فلسطينيا كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله بالتوصل إلى هدنة بحلول شهر رمضان.

فردا على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن “آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيرا على الموضوع”.

إلا أنه أردف: “لم نتوصل إلى ذلك بعد”.

“قد لا نتوصل إليه”

كما أضاف بينما كان يغادر البيت الأبيض أمس الجمعة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد قرب واشنطن “سنتوصل إلى ذلك لكننا لم نتوصل إليه بعد، وقد لا نتوصل إليه”.

وفي وقت سابق أمس أكد بايدن أن بلاده ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء مساعدات إنسانية جوا لسكان غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.

أتت تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف النار في القطاع المحاصر بشكل خانق منذ السابع من أكتوبر لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات يوم الخميس، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين.

في حين أكدت الأمم المتحدة أن عددا كبيرا من الغزيين أصيبوا بالرصاص أثناء توزيع المساعدات، في دوار النابلسي جنوب غربي مدينة غزة.

إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف دوار النابلسي شمال غزة (رويترز)
إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف دوار النابلسي شمال غزة (رويترز)

وأثارت تلك الفاجعة التي أدت إلى مقتل نحو 117، وإصابة أكثر من 700 مدني، بحسب تقديرات وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني الساحلي تنديدات دولية واسعة خلال اليومين الماضيين.

كما دفعت حركة حماس إلى التلويح بوقف المحادثات الجارية منذ أسابيع مع الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية وقطرية من أجل التوصل لصفقة تتيح تبادل الأسرى بين الطرفين ووقف للنار في غزة.

وتدفع إدارة بايدن بقوة نحو الهدنة، لاسيما أن ملف غزة شكل ضغطاً على حملة بايدن الانتخابية، بسبب موقف الرئيس الديمقراطي الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض من إسرائيل ودعمه لها. إذ أظهرت آخر استطلاعات الرأي بحسب رويترز، أن أكثر من نصف الديمقراطييين لا يؤيدون رئيساً يدعم إسرائيل بالسلاح من دون حسيب أو رقيب.

You might also like