فيما تستمر الإجراءات الإسرائيلية الخانقة على إدخال المساعدات إلى غزة، يسوء الوضع الإنساني في القطاع عامة وشماله خاصة.
بينما تكرر الأمم المتحدة تحذيراتها من شبح المجاعة. وفي أحدث تنبيه أممي، أكدت مديرة منظمة اليونيسف كاثرين راسل، أن المجاعة وشيكة في شمال غزة.
“أرواح الأطفال على المحك”
وكتبت “يجب أن تتمتع منظمات الإغاثة بإمكانية الوصول الكامل للأطفال والأسر المحتاجة في كل مكان بغزة”.
إلى ذلك، شددت على أن أرواح الأطفال وصحتهم في غزة “أصبحت على المحك”.
أتى ذلك، بعدما كشف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأحد، أن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية أنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة.
كابوس لا ينتهي
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة الوضع الإنساني في غزة، وحث على إدخال المساعدات الإنسانية، معتبرا أن الفلسطينيين في غزة يعيشون “كابوسا لا ينتهي”.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت توقعت في أحدث تقاريرها الأسبوع الماضي، تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو/أيار في شمال القطاع حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
كما أوضحت أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى “كارثيا من الجوع” في جميع أنحاء غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.
ومنذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع المكتظ بالسكان، مانعة دخول المساعدات إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر وبوتيرة خفيفة جداً، ووسط إجراءات تفتيش معرقلة إلى حد بعيد.