محادثات سرية بين واشنطن وطهران.. لتهدئة فصائلها المسلحة

0 2,167

على الرغم من نفي إيران إجراء محادثات مع أميركا حول غزة أو عمليات “وكلائها” والفصائل المدعومة من قبلها في الشرق الأوسط لاسيما الحوثيين في اليمن، فإن مصادر عدة أكدت حصولها.

فقد أوضحت مصادر إيرانية ومسؤولون أميركيون مطلعون أن البلدين أجريا محادثات سرية وغير مباشرة في سلطنة عُمان يوم العاشر من يناير الماضي، بحثت التهديد المتصاعد الذي يشكله الحوثيون على عمليات الشحن البحري في البحر الأحمر، فضلاً عن هجمات الفصائل المسلحة بالعراق وسوريا التي طالت قواعد أميركية.

حيث قام مسؤولون عمانيون بنقل الرسائل ذهابًا وإيابًا بين وفدين إيرانيين وأميركيين جلسا في غرف منفصلة

وترأس الوفد الإيراني علي باقري كاني، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين.

أما الوفد الأميركي فكان برئاسة بريت ماكغورك، منسق الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط.

كبح الميليشيات مقابل الهدنة

إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون أن طهران هي من طلبت عقد الاجتماع، بل أوصت العُمانيين بحث الولايات المتحدة على ذلك.

وبحسب المسؤولين، فقد طلبت واشنطن من طهران كبح جماح وكلائها ووقف هجمات الحوثيين، واستهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا.

في المقابل، طلب الجانب الإيراني من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وقال مسؤولان إيرانيان، أحدهما من وزارة الخارجية، إن طهران أكدت خلال المحادثات أنها لا تسيطر على نشاط ميليشياتها، وخاصة الحوثيين، لكن يمكنها استخدام نفوذها عليهم إذا تم التوصل إلى هدنة في غزة وليس قبل ذلك.

واصلا تبادل الرسائل

لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، وفي غضون ساعات بعد مغادرة ماكغورك الاجتماع مع الإيرانيين، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية في 11 يناير على أهداف متعددة للحوثيين في اليمن. كما وجهت ضربات عدة في أوائل فبراير على قواعد عسكرية مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم شنته ميليشيا عراقية على الحدود الأردنية.

إلا أن الهجمات على القواعد الأميركية في العراق انتهت منذ ذلك الحين، ولم ترد سوى تقارير عن عدد قليل فقط من هذه الهجمات في سوريا.

فيما أكد مسؤولون أميركيون وإيرانيون أن البلدين واصلا تبادل الرسائل بانتظام بشأن الميليشيا الوكيلة منذ التقيا في يناير بمسقط.

You might also like