على وقع التصعيد المتنامي في البحر الأحمر منذ أكتوبر الماضي إثر تفجر الحرب في قطاع غزة ومهاجمة جماعة الحوثي اليمنية للسفن، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن صوب خليج عدن والبحر الأحمر.
وأضافت في بيان عبر منصة إكس اليوم الجمعة أن صاروخين أطلقا نحو خليج عدن و2 آخرين نحو البحر الأحمر صباح أمس الخميس وفجر اليوم.
كما أوضحت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار لسفن القوات الأميركية أو قوات التحالف نتيجة الهجوم.
في المقابل، أشارت إلى أنها دمرت تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين للحوثيين في مناطق سيطرتهم باليمن أمس.
أتى ذلك، بعد ساعات من إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت مبكر أنها تلقت تقريرا يفيد بأن صاروخين حلقا فوق سفينة على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة باليمن. وأضافت أن الربان أبلغ عن مرور صاروخين فوق السفينة وسماع دوي انفجارين على مسافة بعيدة، مؤكداً ألا أضرار وأن الطاقم بخير.
كما جاءت تلك التطورات بعدما لوح زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب مساء أمس بأن عمليات أنصاره ستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
أكثر من 73 هجوماً
ومنذ منذ 19 نوفمبر، نفذ الحوثيون أكثر من 73 هجوماً بالمسيّرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر المائي (حسب أرقامهم)، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة، ما دفع اليمن، فضلا عن جهات دولية أخرى للتحذير من خطر بيئي وخيم. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
في حين شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، ضمن تحالف بحري دولي تقودة واشنطن، بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.