وسط أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها سكان قطاع غزة، انتقد وزير الخارجية الفرنسي السلطات الإسرائيلية، معتبراً أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال ستيفان سيجورنيه، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرت، اليوم السبت، إنه “من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات (إلى قطاع غزة) هي إسرائيلية”.
كما أشار إلى أن الوضع الإنساني الكارثي “يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها ولا يمكن تبريرها يتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها”، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
الطريق مسدود بشأن رفح
ورأى الوزير الفرنسي أن هناك “طريقا مسدودا بشأن رفح” في جنوب القطاع حيث يتكدّس حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة، على الحدود المغلقة مع مصر، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن هجوم بري قريبا على رفح لإلحاق الهزيمة بالحركة في “معقلها الأخير”.
إلى ذلك أعاد تأكيد أن ذلك سيكون “كارثة إنسانية جديدة، نبذل قصارى جهدنا لتفاديها” مذكّرا بأن فرنسا تدعو منذ أشهر إلى وقف دائم لإطلاق النار.
أشار سيجورنيه إلى أن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر من عملية السلام يجب استخدامه في الوقت المناسب”.
لا خلاف فرنسيا-ألمانيا
على صعيد آخر، قال سيجورنيه إن لا انقسام بين فرنسا وألمانيا رغم الخلافات الواضحة بين الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشار أولاف شولتس حول أوكرانيا.
وقال في المقابلة نفسها “ليس هناك خلاف فرنسي-ألماني، نحن نتفق على 80% من المواضيع”.
“تزيد المجاعة من الرعب”
يذكر أن فرنسا كثفت جهودها مع السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر إضافية ودخول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية.
لكن ذلك لم يحصل و”تزيد المجاعة من الرعب”، وفق ما أوضح سيجورنيه الذي زار المنطقة قبل شهر.
أتت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد المأساة التي وقعت يوم الخميس، حين أدت النيران الإسرائيلية، والتدافع إلى مقتل 115 شخصاً، وفق حركة حماس، خلال توزيع مساعدات إنسانية في القطاع.
ودعا سيجورنيه الجمعة عبر إذاعة “فرانس إنتر” إلى إجراء تحقيق مستقل لاستبيان ما حصل.