بعد ساعات على تهديد الحوثيين بالمزيد من الهجمات في البحر الأحمر، ضربت القوات الأميركية مواقع جديدة تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها استهدفت ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة لجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً في اليمن، بضربتين أمس الخميس كانت معدة للإطلاق صوب البحر الأحمر.
كما أضافت في بيان عبر منصة إكس، اليوم الجمعة، أن قواتها أسقطت أيضاً طائرة مسيرة فوق جنوب البحر الأحمر دفاعاً عن النفس مساء أمس.
وأوضحت أن “المسؤولين العسكريين قرروا أن الصواريخ والطائرات المسيرة “تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة”، فتحركوا.
“مفاجآت عسكرية”
أتى ذلك، عقب تلويح زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتصعيد جديد في البحر الأحمر، لافتاً إلى أن جماعته ستحدث “مفاجآت عسكرية وأعمالا غير متوقعة”، حسب وصفه.
كما أضاف في خطاب ألقاه أمس أن الجماعة استهدفت 54 سفينة منذ بداية العمليات، مشيرا إلى أن 384 هو إجمالي ما تم إطلاقه من صواريخ ومسيرات على السفن في البحر الأحمر.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تصاعدت التوترات على عدة جبهات في المنطقة، وانسحب فتيل هذا التوتر أيضاً إلى هذا الممر الملاحي المهم دولياً.
فقد أدت هجمات الحوثي التي لامست الـ 60 بحسب تقديرات بريطانية وأميركية، إلى تهديد سلامة الملاحة الدولية، وعطلت حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.
كما أجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كذلك فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 5 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع الصراع.
في حين نفذت القوات الأميركية والبريطانية عدة ضربات مشتركة خلال الأسابيع الماضية على مواقع حوثية في اليمن، مهددة بتنفيذ المزيد. كما لوحت واشنطن باستهداف قيادات الجماعة أيضاً.