أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، فجر الاثنين، أنه يُنفّذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزّة. وأشار الجيش في بيانه إلى أن جنودا “يُنفّذون حاليا عملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء”، مضيفا أن “العمليّة تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من إرهابيي حماس”، بحسب تعبيره.
قال طبيب بالمجمع إن الأطباء والنازحون محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف ومستمر، وهناك مصابون وقتلى خارج المبنى وفير قادرون على الوصول اليهم. وتابع قائلا: “يوجد 10 الاف نازح داخل المجمع منهم 3 ألاف مريض، إضافة الى 20 طبيبا و40 ممرضا”.
وأفاد إعلام فلسطيني، اليوم الاثنين، بسقوط قتلى وجرحى في استهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بغزة. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مدرعات إسرائيلية اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في مربع مستشفى الشفاء. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.
وتحدّث شهود عيان عن حدوث “عمليات جوية” على حي الرمال حيث يقع المستشفى، الأكبر في قطاع غزة. وقال سكان في هذا الحي إن “أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية” دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن “معارك” دارت في محيط المستشفى.
ويُخاطب الجيش الإسرائيلي السكان عبر مكبرات صوت، طالبا منهم ملازمة منازلهم، وقال شهود عيان لفرانس برس إن “مُسيّرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى”.
وقالت إذاعة صوت فلسطين إن القوات الإسرائيلية نفذت حزاما ناريا كثيفا وأطلقت قذائف صاروخية في محيط المجمع.
وتحدثت وزارة الصحة عن “نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى”، مؤكدة “سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ احد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية”.