غضب ضد الدبيبة في غرب ليبيا.. أصوات تطالب بإسقاطه

0 5,772

تزايد الاستياء الشعبي والسياسي من حكومة الوحدة الوطنية في مناطق غرب ليبيا، التي كانت إلى وقت قريب من أشد الداعمين لاستمرارها في السلطة إلى حين إجراء انتخابات في البلاد، وتراجعت معها درجة التأييد لرئيسها عبد الحميد الدبيبة، مقابل ارتفاع الأصوات التي تطالب بإسقاطه.

مجزرة طرابلس

وكانت مجزرة طرابلس التي تم خلالها تصفية 10 أشخاص رميا بالرصاص داخل منزل في منطقة أبو سليم التي تسيطر عليها ميليشيات موالية للحكومة، الحادثة التي أحرجت الدبيبة في معقله الرئيسي وحاضنته الشعبية والاجتماعية التي كان يعتمد عليها لمواجهة خصومه شرق البلاد، والواقعة التي أثارت غضب الليبيين من سياسات الحكومة ومواقفها وتعاملها تجاه الحالة الأمنية بالبلاد، وأثارت الاحتقان في مناطق غرب ليبيا.

مطالبات بإسقاط الدبيبة

في هذا السياق، دعت “القوى الوطنية لانتفاضة الحسم والتغيير بالساحل الغربي والفاعليات الوطنية في مصراتة”، في بيان الجمعة، بتكثيف الضغط لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي وصفتها بحكومة “الفساد والتطبيع” بعد “انتشار الفساد وغياب السيادة والأمن وانهيار مناخ الحياة العامة لصالح المصالح الضيقة”، كما حثّت المبعوث الأممي عبدالله باتيلي للتحرك من أجل تشكيل حكومة واحدة، “أصبحت اليوم ضرورية”، وتوسعة طاولة الحوار لتكون ممثلة لكل الليبيين من أجل توافقات أوسع لضمان نجاح الانتخابات والقبول.
‎من جانبه، اتهم “حراك تصحيح المسار بمدينة الزاوية الكبرى”، حكومة الدبيبة بالعمل لمصالحها الشخصية وعدم الالتفات لمصالح الشعب الليبي، وبدعمها للميليشيات المسلحة الموالية لها بالعتاد والأموال.

“لا تنحية دون انتحابات”

وأكدّ أن عقبات أخرى تعترض مشروع تشكيل حكومة جديدة، مشيرا في هذا السياق إلى أن داعمي الدبيبة وخاصة ذراعه العسكرية في طرابلس يرفضون تنحيته دون انتخابات، وهم مستعدون للقتال من أجل ذلك، الأمر الذي يثير مخاوف أكثر من زعزعة الاستقرار الهش وتوقف طريق الانتخابات.

ولا يزال الخلاف مستمرا بين الأطراف السياسية الرئيسية في ليبيا حول ملف تشكيل حكومة جديدة، وهو ما أدى إلى تعثر الحل وعرقلة المرور إلى انتخابات، رغم المحاولات الأممية والدولية لإزالة هذه الخلافات.

You might also like