لأول مرة منذ بدء التصعيد، شنت إسرائيل، اليوم الاثنين، غارتين جويتين على الأقل استهدفتا محيط مدينة بعلبك التي تعد معقل حزب الله الرئيسي في شرق لبنان.
وقال مصدر أمني لفرانس براس، إن إحدى الغارات “استهدفت مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية بحزب الله في ضواحي مدينة بعلبك”، بينما استهدفت الثانية “مستودعاً” للحزب.
جنوب لبنان
أما في جنوب لبنان، فشنت إسرائيل غارة على منطقة الجرمق بإقليم التفاح الواقع على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.
فيما دوت صفارات إنذار في مستوطنة شتولا قرب الحدود مع لبنان، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن إصابة إسرائيلي جراء سقوط صاروخ مضاد في مستوطنة شتولا.
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “يقصف حالياً أهدافاً إرهابية لحزب الله في عمق لبنان” دون تقديم المزيد من التفاصيل.
أول استهداف خارج نطاق الجنوب
جاءت الضربات على محيط بعلبك بعد وقت قصير من إعلان حزب الله إسقاط “مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق إقليم التفاح”.
وتعد ضربات محيط بعلبك أول استهداف إسرائيلي لحزب الله خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
يذكر أنه منذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 278 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان، بينهم 193 عنصراً من حزب الله و44 مدنياً، حسب حصيلة جمعتها فرانس برس.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل 10 جنود و6 مدنيين.
وتتكثف الجهود الدولية لمنع اندلاع صراع أشمل، وترتيب الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، بعدما بات مرتبطاً عضوياً بالحرب الدائرة في غزة.