أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها في البحر الأحمر نفذت 5 ضربات بنجاح، لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فيما تبدأ اليوم الاثنين المهمة الأوروبية بقيادة اليونان لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي وافقت في وقت سابق على خطة “أسبيدس” أو “الحارس” لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدةً أنها عملية دفاعية بحتة.
وفي التفاصيل، أعلنت واشنطن، الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر “نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس” لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال الجيش الأميركي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12:00 و17:00 غرينتش)، وهي جزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأميركية “سنتكوم” في بيان أن الضربات شملت إحباط “أول استخدام ملحوظ من الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات” في أكتوبر.
كما استهدفت زورقا مسيّرا، وكان استخدام زوارق مماثلة نادرا نسبيا. وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.
وتابع: “حددت القيادة المركزية الأميركية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”، مشيرا إلى أن الضربات هدفها “جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانا”.
يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية.