لا يزال التصعيد مستمراً على حدود لبنان الجنوبية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً على إسرائيل.
فقد ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الاثنين، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مستشفى بنت جبيل جنوب لبنان.
محاولة اغتيال أحد قادة حماس
وكان الجنوب اللبناني حيث يتمركز حزب الله في عدد من مناطقه الحدودية، قد شهد السبت توسعاً ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك بين الجانبين، إذا طال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهداف أحد قادة حماس كان برفقة عناصر من حزب الله أيضاً.
ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.
فقد وقعت الضربة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في الثاني من يناير، وأدت إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع 6 آخرين في قصف استهدف مكتباً للحركة.
مقتل 230 على الأقل
يذكر أنه منذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 230 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان، غالبيتهم من عناصر حزب الله و28 مدنياً، بينهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.
فيما تتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأميركية أيضاً من أجل لجم المواجهات ومنع اندلاع حرب بين الطرفين، والتوصل إلى تسوية ما قد تعيد دفع حزب الله إلى خارج مناطق الجنوب اللبناني.